آخر الأخبار

رفضوها موظفة فنجحت كرائدة أعمال.. كيف حولت إثيوبية الفشل لمشروع مزدهر؟

شارك

في عالم تعصف فيه البطالة بأحلام الشباب، قدمت آمال إرشاد عبد الرحمن نموذجا ملهما للتحدي والنجاح، فبعد أن أغلقت كل أبواب التوظيف في وجهها لمدة عامين، لم تستسلم آمال، بل قررت أن تصنع فرصتها بنفسها.

هذه قصة شابة حولت الإحباط إلى مشروع ناجح لمنتجات التجميل الطبيعية، بدعم من صندوق "الشباب للشباب" التابع لمنظمة العمل الدولية.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 أثمن ما تملك.. الانتباه هو السر الذي سيغير حياتك
* list 2 of 2 وظيفتك القادمة.. قائد أوركسترا الذكاء الاصطناعي end of list

من البحث عن وظيفة إلى سيدة أعمال

بعد تخرجها في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قضت آمال عامين كاملين في البحث عن عمل، لكن كل الأبواب كانت موصدة. تتذكر آمال تلك الفترة بمرارة، قائلة "قدّمت أوراقي في كل مكان من أجل الحصول على وظيفة، لكن لا شيء نجح، شعرت بإحباط كبير، لكنني رفضت الاستسلام".

عدم الاستسلام، هذا ما فعلته آمال بالضبط، حيث اتخذت قرارا جريئا غير مسار حياتها، حين قررت أن تخلق فرصتها بنفسها وتؤسس مشروعها الخاص في صناعة منتجات تجميل طبيعية باستخدام وصفات ومكونات تقليدية.

ولأن النتائج كانت مبهرة، شجعها أصدقاؤها وعائلتها على التوسع، لتنتقل بمشروعها إلى عالم الإنترنت، وبدأت الترويج لمنتجاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكنها واجهت تحديا شائعا يواجهه رواد الأعمال في الفضاء الرقمي، ألا وهو غياب الثقة.

تقول آمال "لم يثق الناس بالشركات الناشئة على الإنترنت، كانوا يعتقدون أنها مجرد عملية احتيال، عندها حلمت بامتلاك متجر حقيقي يتيح للعملاء رؤية منتجاتي، وأتمكن من إقناعهم بجدية عملي".

حلم يتحول إلى واقع

تحقق حلم آمال عندما سمعت عن صندوق "الشباب للشباب" (Y2YF)، وهو مبادرة مشتركة بين منظمات محلية في إثيوبيا ومنظمة العمل الدولية، تهدف إلى تمكين الشباب من اللاجئين والمجتمعات المحلية لبناء مشاريع مستدامة.

برز طلب آمال منذ اللحظة الأولى، فمفهوم عملها الفريد وإمكانياتها الواعدة لفتت انتباه لجنة الاختيار، فحصلت على منحة حوالي 800 دولار أميركي، بالإضافة إلى إرشاد مهني، حيث تمكنت من استئجار متجر صغير، وشراء معدات إنتاج وتحسين تغليف منتجاتها، كانت النتائج فورية، حيث زادت المبيعات والأرباح.

إعلان

تقول آمال "قبل الحصول على الدعم، كنت أبيع بضع منتجات فقط في الشهر، لأنه لم يكن لدي متجر وتغليفي كان رديئا، أما الآن فقد أصبح لدي متجر دائم، وعلامة تجارية أفضل، وعملاء يثقون بي".

قصة نجاح للمجتمع

اليوم، لم تعد آمال مجرد سيدة أعمال، بل أصبحت مساهمة فاعلة في مجتمعها، حيث وظفت أختها واثنين من أفراد المجتمع في عمليات الإنتاج والمبيعات.

ويبقى حلمها الأكبر هو توسيع مشروعها ليشمل جميع أنحاء إثيوبيا، ولذلك، تخطط لنقل متجرها إلى موقع أكثر حيوية في وسط مدينة جيجيجا لتصل إلى المزيد من العملاء.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار