استأنفت الخطوط الجوية الملكية الأردنية، الثلاثاء، رحلاتها التجارية المباشرة بين عمان و مدينة حلب في شمال سوريا بعد نحو 14 عاما على توقفها، بواقع 3 رحلات أسبوعيا، على ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
واستأنف مطار حلب الدولي الرحلات الجوية للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد في 18 مارس/آذار الماضي.
وتعرّض مطار حلب الدولي خلال سنوات الحرب لعشرات الضربات الإسرائيلية، مما تسبب في إخراجه عن الخدمة مرات عدة.
وقالت الوكالة الأردنية إنه "رافق الرحلة الأولى التي هبطت بمطار حلب الدولي اليوم نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي ووفد من المعنيين".
ونقلت الوكالة عن المجالي قوله إن "إضافة حلب ودمشق إلى شبكة الخطوط سيعزز حضور الملكية بالمنطقة، وسيسهم في إعادة إعمار سوريا وتطوير العلاقات الاقتصادية ونمو التبادل التجاري بين البلدين، ويخدم فئات مختلفة من المسافرين، وتوفير الربط الجوي للسوق السوري مع دول العالم، لا سيما مع عودة الرحلات اليومية إلى دمشق في بداية العام الحالي".
وكانت الملكية الأردنية التي تسيّر رحلات إلى أكثر من 45 وجهة في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط والخليج، أول شركة طيران دولية تحط في مطار حلب الدولي عبر رحلة تجريبية في 23 مارس/آذار الماضي.
ستشغّل الملكية الأردنية رحلاتها أيام الثلاثاء والخميس والسبت، على أن تنطلق الرحلات من عمان الساعة 05,15 (02,15 بتوقيت غرينتش)، لتعاود الإقلاع من حلب الساعة 07,45 (04,45 بتوقيت غرينتش).
وكانت الملكية قد استأنفت رحلاتها التجارية إلى دمشق في 31 يناير/كانون الثاني بواقع 4 رحلات أسبوعيا على أن تزيد قريبا إلى 7.
واستؤنفت الرحلات الدولية بمطار دمشق في 7 يناير/كانون الثاني، وكان المطار يستقبل خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقلّ مسؤولين أجانب.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول أقلعت أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد من مطار دمشق متجهة إلى مدينة حلب في شمال سوريا.
وفي الآونة الأخيرة، استأنفت عدة شركات طيران رحلاتها إلى مدينة حلب السورية بعد توقف دام سنوات بسبب الأوضاع الأمنية، ومن أبرز هذه الشركات:
تُظهر هذه الخطوات تحسنا نسبيا في الوضع الأمني واللوجيستي في سوريا، وتُسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والسياحية مع الدول المجاورة.