تراجعت أسواق المال في كل من الإمارات والكويت بشكل حاد في مستهل تعاملات الأسبوع، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، والتي أثارت مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ودفعت المستثمرين نحو التخلي عن الأصول عالية المخاطر.
في الإمارات، تراجع مؤشر سوق دبي المالي بأكثر من 5 بالمئة تحت وطأة موجة بيع واسعة، فيما تراجعت أسهم إعمار العقارية بأكثر من 8 بالمئة مع افتتاح الجلسة.
كما سجلت سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفاضاً بنحو 4 بالمئة، متأثرة بتراجع قطاعات الطاقة والعقارات التي خسرت أكثر من 6 بالمئة من قيمتها.
وفي الكويت، هبطت مؤشرات البورصة بأكثر من 5 بالمئة عند افتتاح الجلسة، في تراجع حاد دفع مؤشر السوق الأول إلى محو كافة مكاسبه التي حققها منذ بداية عام 2025.
وتأتي هذه التراجعات وسط قلق متزايد في الأسواق العالمية من تداعيات الرسوم الجمركية الكبيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورد الصين بإجراءات مضادة، مما يهدد بتفاقم التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
والأحد، أكد ترامب أنه لن يتراجع عن فرض التعريفات الجمركية الواسعة على واردات معظم دول العالم، ما لم تسهم تلك الدول في تعديل ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة.
وشدد على أنه يسعى لتحقيق فائض أو على الأقل التوازن التجاري.
وفي تصريحاته للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنه "لا يرغب في انهيار الأسواق المالية"، لكنه أضاف أنه "في بعض الأحيان يجب تناول الدواء لإصلاح المشكلة"، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة لتحقيق إصلاح طويل الأمد.