آخر الأخبار

دراسة: الهواء الملوث قد يُضعف نظر طفلك

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء قد يغير شكل عيون الأطفال ويؤدي إلى الإصابة بقصر النظر.صورة من: imago images/Peter Widmann

كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء قد يضرّ بصحة عيون الأطفال، وتزيد المخاطر لدى الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي؛ لأن أعينهم في هذه الفترة تكون في مرحلة التطور الحرجة بحسب جامعة برمنغهام الإنجليزية.

حددت الدراسة عنصرين أساسيين موجودين بالهواء الملوث يؤثران بشكل خاص على عيون الأطفال، هما ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) والجسيمات الدقيقة (PM2.5) .

تلوث الهواء يغير شكل عيني طفلك ويهدد صحتها

أجرى الدراسة خبراء من جامعة تيانجين الطبية، وجامعة برمنغهام، ومستشفى العيون بجامعة تيانجين الطبية، والمستشفى العام بجامعة تيانجين الطبية، ونُشرت نتائجها في مجلة PNAS Nexus .

وبيّنت نتائج الدراسة أنه ليست العوامل الوراثية وعوامل نمط الحياة، مثل وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية هي الوحيدة التي تلعب دوراً في صحة عيون الأطفال، بل تلعب العوامل البيئية دوراً أساسياً في ذلك.

يتمثل الضرر الأساسي لتلوث الهواء على عيون الأطفال بإصابتهم بقصر النظر، أي عندما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية بالنسبة لهم، وتزداد هذه الحالة شيوعاً لدى الأطفال، خاصة في شرق آسيا.

بالمقابل وجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق ذات هواء أنظف يتمتعون برؤية أفضل، بعد مراعاة عوامل أخرى. بالإضافة إلى أن طلاب المدارس الابتدائية كانوا أكثر حساسية لتلوث الهواء . وقد أظهر هؤلاء الأطفال الأصغر سناً تحسناً في حدة البصر عند تعرضهم لهواء أنظف.

في حين كان الطلاب الأكبر سناً والذين يعانون من قصر نظر شديد أقل تأثراً بالتغيرات البيئية، حيث تأثرت رؤيتهم بشكل أكبر بالعوامل الوراثية، مما يشير إلى أن التدخل المبكر قبل أن تتفاقم مشاكل الرؤية، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً.

كما يمكن لتلوث الهواء أن يسبب التهابات في العينين وإجهاداً لها، ويقلل من التعرض لأشعة الشمس، وهو أمر مهم لنمو العين السليم، كما أنه يحفّز تغيرات كيميائية في العين تُؤدي إلى تغيير شكلها، مما يسبب قصر النظر.

وبهذا الصدد قال الدكتور يوتشينغ داي، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة برمنغهام: "يشهد قصر النظر ازدياداً عالمياً، وقد يُؤدي إلى مشاكل خطيرة في العين في مراحل لاحقة من الحياة. وبينما لا يُمكننا تغيير جينات الطفل، يُمكننا تحسين بيئته. إذا تحرّكنا مُبكراً، قبل أن يُصاب الطفل بقصر نظر شديد، يُمكننا إحداث فرق حقيقي".

كيف تحسّن جودة الهواء في منزلك؟

كشفت نتائج الدراسة أن تحسين جودة الهواء في المنزل وفي غرف الأطفال خاصة يحمي صحة بصرهم، وتحديداً في المرحلة الحرجة من النمو خلال السنوات المبكرة من حياتهم.

وحتى لو كان المكان الذي تعيش فيه ذو هواء ملوّث يمكنك تقليل هذه المخاطر من خلال إجراءات وتدابير تقوم بها في المنزل.

ينصح الخبراء بتركيب أجهزة تنقية الهواء المزوّدة بفلاتر، والإكثار من النباتات الطبيعية في المنزل؛ لأنها قادرة على تصفية الملوثات من الهواء وزيادة الرطوبة في الوقت نفسه، بالإضافة إلى ضرورة تهوية البيت والغرف جيداً وبانتظام وخاصة في ساعات الصباح الأولى.

تحرير: ع.ج.م

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار