آخر الأخبار

انتشار الطحالب بالشواطئ.. ظاهرة تحرم الجزائريين الاصطياف

شارك
الجزائر شاطئ آيستوك

في ظاهرة تحرم الجزائريين الاصطياف، غطت الطحالب البحرية عددا من الشواطئ وهي الظاهرة التي أرجعها مختصون إلى الاحتباس الحراري.

وفي العاصمة الجزائر، غطت النباتات البحرية من شرق الولاية بالرغاية، إلى أقصى غربها في زرالدة، أغلب الشواطئ التي اعتاد الجزائريون ارتيادها كل موسم صيف.

ومن أبرز الشواطئ تمنفوست، لتبيروز سابقا، ليدان، لافيجي، سركوف وغيرها حيث تكونت رسوب من الطحالب على امتداد الشاطئ.

وما زاد من حدة الوضع، أن تلك الرسوب كثيفة بالشكل الذي يستلزم لتنظيفها أياما كثيرة.

وبادر سكان البلديات الساحلية من المتطوعين بإطلاق حملات لتنظيفها، لكي تكون جاهزة لاستقبال العائلات، على الأقل مع نهاية فصل الصيف، غير أن العملية بدت شبه مستحيلة في بعض الشواطئ لكثرة النباتات البحرية على سطحها وحتى على الرمال.

وتفاعل الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الظاهرة، حيث نشروا مقاطع فيديو تبين حدة الظاهرة، واستحالة السباحة في تلك الشواطئ، داعين السلطات المحلية إلى تجنيد العتاد والوسائل اللازمة لتنظيفها عوض المبادرات اليدوية التي قد تستغرق وقتا طويلا.

وقال أحد النشطاء "الظاهرة بدأت منذ أسابيع، كان يجب أن تتدخل السلطات بإمكانياتها لتنظيف الشاطئ ليكون جاهزا مع بداية الموسم"، وقال آخر: ".. رغم أني من سكان باب الوادي الساحلية، لكن أبنائي حرموا لأول مرة من البحر، سأضطر لأتنقل كيلومترات طويلة للاصطياف".

من جهته أرجع المختص في البيئة والمحيط، نسيم حماني الظاهرة إلى التقاء عدة عوامل أو بعضها: " .. الظاهرة ليست وليدة السنة، فقد ظهرت في الكثير من الدول وبشكل أكثر حدة، وهذا خلال السنوات الماضية، وحتى في الجزائر ظهرت قبل سنوات، لكن كانت محصورة في عدد قليل من الشواطئ".

الزهور الطحلبية

وأضاف المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت"/ "الحدث .نت"" .. ما يظهر على الشواطئ يسمى بالزهور الطحلبية، وانتشارها وتكاثرها سببه التلوث، الناتج أساسا من مياه الصرف الصحي، والأسمدة والمبيدات الحشرية".

كما يساهم الاحتباس الحراري، في تكاثر الطحالب: " .. من أسباب تكاثر الطحالب هو ارتفاع حرارة المياه، وبوجود التيارات البحرية، فإنها تنقل الطحالب إلى الشواطئ لتترسب على الرمال".

لكن توجد أسباب أخرى، حسب حماني، يكون العامل البشري وراءها: " .. عندما يقع صيد عشوائي، فإنه يؤثر على النظام البيئي، وبالتالي تتشكل الظاهرة".

وعن خطورتها قال المختص: " .. ليست لها خطورة مباشرة على الإنسان، لكنها تؤثر سلبا على مياه البحر، كونها تخفض مستوى الأوكسيجين فيها، وكنتيجة حتمية يؤدي ذلك إلى موت كائنات بحرية وهكذا".

هذه الظاهرة، بحسب حماني، قد "تتسبب في أضرار بيئية، مثل انخفاض مستوى الأوكسجين في المياه، ما قد يؤثر على الحياة البحرية ويؤدي إلى موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، في حين يمكن مواجهتها بشكل عاجل باستخدام معدات ميكانيكية لتنظيف الشواطئ، أما على المدى المتوسط والبعيد، فيجب العمل على إعادة التوازن للبيئة، من خلال تحسين جودة المياه، عبر التقليل من التلوث، وزراعة النباتات البحرية والحد من ظاهرة الصيد العشوائي".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار