يقيم مؤسس "أمازون" جيف بيزوس ومقدمة البرامج التلفزيونية السابقة لورين سانشيز في البندقية حفلة زفافهما اليوم الجمعة (27 يونيو/حزيران 202).
وقد أنفق الملياردير الأمريكي وضيوفه أموالا طائلة على هذه المناسبة، إن على صعيد اليخوت في البحيرة، أو في فندق "أمان" الفاخر المقام في قصر من عصر النهضة حيث ينزل العروسان، إذ إن غرفه التي يبدأ سعر الليلة الواحدة فيها من 2000 يورو، محجوزة بالكامل.
وفقا للصحافة الإيطالية، سيتبادل جيف بيزوس (61 عاما) ولورين سانشيز (55 عاما) محابس الزواج في جزيرة سان جورجيو ماجوري المواجهة لحوض بناء السفن السابق في المدينة، قبل حفلة كبيرة السبت.
وكانت ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، و كيم كارداشيان وشقيقتها كلوي، ونجم كرة القدم الأمريكية توم برايدي، و رانيا ملكة الأردن ، ومقدمة البرامج التلفزيونية أوبرا وينفري من بين الضيوف الذين رصدهم مصورو وكالة فرانس برس على قنوات المدينة.
أيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشن ضمن المدعويينصورة من: Luigi Costantini/AP Photo/picture allianceسيتبرع جيف بيزوس الذي يمتلك أسهما في " أمازون " تُقدر قيمتها بنحو 215 مليار دولار، بمبلغ 3 ملايين يورو لجمعية حماية البحيرات وجامعة البندقية الدولية واليونسكو، بحسب رئيس منطقة فينيتو لوكا زايا.
لكن مجموعة من السكان المحليين تطلق على نفسها اسم "لا مكان لبيزوس" تُنظّم احتجاجات رمزية لمعارضة الاحتفالات. وقد هتف ناشطون الثلاثاء "البندقية ليست للبيع"، مبدين الخشية من أن تزيد حفلة الزفاف من تعقيد تنقلات السكان.
صرحت الناشطة في حركة "لا مكان لبيزوس" أليس بازولي (24 عاما) لوكالة فرانس برس "هذا الزفاف يُسبب مشاكل في المدينة: فبالإضافة إلى إغلاق القناة وتشديد الرقابة بشكل متزايد، شُنت حملة قمع ضد أعضاء حركة +إكستنكشن ريبيليين+" للناشطين المناخيين.
وأكد محافظ البندقية داركو بيلوس لوكالة فرانس برس أن "لا نية لإغلاق المدينة"، مضيفا أن الحدث لم يتطلب أي "تعزيزات" من الشرطة مقارنة مع ما يحدث في العادة خلال أي موسم صيفي عادي.
قبل أحد عشر عاما، لم يُثر حفل زفاف الممثل جورج كلوني و أمل علم الدين ضجة كبيرة. لكن الممثل الأمريكي كلوني ليس أحد أغنى رجال العالم ولم يؤسس أكبر موقع للتجارة الإلكترونية في العالم كجيف بيزوس الذي يُستهدف على الدوام من جماعات البيئة.
وقفة احتجاجية لسكان البندقية ضد إقامة حفل جيف بيزوسصورة من: Florian Poitout/ABACAPRESS.COM/picture allianceفي الواقع، دأبت منظمة "غرينبيس" على التنديد بالتأثير البيئي لحفلة الزفاف التي سافر إليها العديد من الضيوف بطائرات خاصة، في حين أن التوازن الهش في البندقية "يغرق تحت وطأة أزمة المناخ"، وفق المنظمة غير الحكومية. وتصدر الطائرات الخاصة المستخدمة في تنقلات الأثرياء انبعاثات متزايدة من ثاني أكسيد الكربون .
ولطالما دعمت السلطات المحلية اختيار جيف بيزوس لعقد مراسم زفافه في البندقية، رافضة ربط الموضوع بالسياحة المفرطة التي اتُخذت ضدها إجراءات مثل فرض رسوم دخول على الزائرين النهاريين.
ينزل حوالي 100 ألف سائح في المدينة خلال موسم الذروة، بالإضافة إلى عشرات آلاف الزوار الذين يقصدون البندقية في زيارات خاطفة من دون المبيت فيهاصورة من: Stefano Rellandini/AFP/Getty Imagesينزل حوالي 100 ألف سائح في المدينة خلال موسم الذروة، بالإضافة إلى عشرات آلاف الزوار الذين يقصدون البندقية في زيارات خاطفة من دون المبيت فيها، في حين أن عدد المقيمين الدائمين آخذ في الانخفاض.
يقول ساموئيل سيلفستري، وهو تاجر من البندقية يبلغ 55 عاما، إن " السياحة المفرطة سببها بالأساس أولئك الذين يأتون ليوم واحد فقط حاملين حقائب الظهر والطعام، ولا يُسهمون إلا بالقليل في المدينة".
ويضيف "ليس أولئك الذين يُحوّلون البندقية إلى نسخة مصغرة من مونت كارلو"، الحي الشهير في موناكو. "هذا الزفاف يشارك أيضا في صوغ صورة المدينة".
تحرير: عارف جابو