دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت نقابة الفنانين في سوريا، الأحد، بيانًا يحمل توقيع النقيب الفنان مازن الناطور ، يلغي فيه قرار عزله من المنصب، بعد ساعات قليلة من تسريب قرار العزل لوسائل إعلام سورية، ممهورًا بخاتم النقابة وتوقيع نائب النقيب الفنان نور مهنا.
وجاء في البيان الذي شاركته صفحة نقابة الفنانين في سوريا - فرع دمشق على فيسبوك : "إن القرار الصادر عن نقابة الفنّانين بسحب الثقة من الزميل مازن الناطور بصفته نقيباً هو قرار باطل لمخالفته لأحكام القانون 40 لعام 2019، ولأحكام النظام الداخلي للنقابة".
وأشار البيان لسببين يبطلان قرار العزل، الأول أنّ: "الجهة التي تقوم بالتكليف، هي الجهة المكلفة بإنهاء التكليف استنادًا لأحكام القانون العام، وبما يتوافق مع المادة 51 من القانون رقم 40 لعام 2019، مع العلم بأن الجهة التي قامت بالتكليف هي رئاسة مجلس الوزراء بقرارها رقم 209، الصادر بتاريخ 25/3/2025، وعليه فإن الجهة صاحبة التكليف هي الجهة المخولة قانونًا بإنهاء هذا التكليف".
والسبب الثاني بحسب البيان: "الجلسة التي تم بها سحب الثقة يوم الأحد بتاريخ 4/5/2025، هي جلسة استثنائية تم عقدها بشكل غير قانوني".
وقبل ساعات من إصدار البيان المشار إليه، تداولت وسائل إعلام سورية قرارًا صادرًا عن نقابة الفنًانين السوريين ، يقضي بـ"سحب الثقة من الزميل مازن الناطور بصفته نقيبًا، استنادًا إلى الفقرة 3 من المادة 33 من القانون رقم 40 لعام 2019".
وحمل القرار توقيع نائب نقيب الفنّانين في سوريا نور مهنّا، الذي برره بأنه نتيجة "الاستئثار والتفرد بالقرار، وإقصاء وتهميش المجلس المركزي، ومخالفة القانون الناظم لعمل النقابة".
وكان مازن الناطور قد أصدر قرارًا، في أواخر أبريل/ نيسان يقضي بمنح عضوية النقابة بـ"مرتبة الشرف" لكلٍ من: المطربة السورية أصالة نصري، والمؤلف الموسيقي السوري مالك جندلي، والمغني التراثي السوري أحمد القسيم، والمطرب فضل شاكر.
وجاء ذلك بعد أيام من إصداره قرارًا بشطب قيد الفنّانة السورية سلاف فواخرجي لـ"خروجها عن أهداف النقابة، وإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية، وتنكرها لآلام الشعب السوري".
وقُوبل القرار بردود فعل متباينة على مواقع التواصل، بين التأييد، والانتقاد ممن اعتبروه "سلوكًا إقصائيًا" من مجلس نقابة الفنّانين الجديد في سوريا، برئاسة مازن الناطور، وأنه "يتطابق" أو يعيد إلى الأذهان قرارات الفصل التي أصدرها النقيب الراحل زهير رمضان بحق فنّانين سوريين عارضوا نظام بشار الأسد.