Crown Princess cruise ship faces severe weather on a round trip from Sydney to New Zealand, injuring 16 people as it tilts sideways pic.twitter.com/6YSKM9tZ8n
— The Project (@theprojecttv) March 3, 2025
عاش ركاب السفينة السياحية الفاخرة "كراون برنسيس" لحظات رعب حينما تعرّضت لعاصفة مفاجئة أدت إلى ميلانها بمقدار 14 درجة، أثناء إبحارها قرب مضيق ميلفورد، قبالة سواحل نيوزيلندا.
الحادث الذي وقع في 25 فبراير/شباط تسبب في إصابة 16 شخصا، بينهم 13 راكبا و3 من أفراد الطاقم، في حين عمّت الفوضى على متن السفينة.
"شعرت أن السفينة بدأت تميل وتميل.. ثم فقدنا التوازن تماما وبدأت الطاولات والأثاث في الانزلاق"، بهذه الكلمات وصف أحد الركاب اللحظات العصيبة التي عاشها داخل غرفة الطعام في الطابق السادس من السفينة، مؤكدا أن البحر بدا وكأنه يرتفع بشدة من نوافذ المطعم.
وتُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية من داخل السفينة، حيث انقلبت الطاولات والكراسي، وسقطت الأطباق وأدوات الطعام، في حين تشبث أفراد الطاقم بالطاولات للحفاظ على توازنهم وسط الأمواج العاتية.
وفي أحد المقاطع، تم تصوير المطبخ الرئيسي للسفينة، حيث بدا الطهاة وهم يحاولون تثبيت الأدوات والمعدات أثناء تدحرجها بعنف على الأرض، فيما حاول أفراد الطاقم تهدئة الركاب وسط حالة الذعر.
وفقا لما أعلنه قبطان السفينة، فإن رياحا عاتية بلغت سرعتها 86 ميلا في الساعة (138 كم/س) هي السبب الرئيسي وراء الميلان المفاجئ للسفينة.
ومع ذلك، أكدت شركة "برينسيس كروز" المشغّلة للسفينة أن "كراون برنسيس" لم تتعرض لأي أضرار هيكلية كبيرة، وأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان سلامة الركاب والطاقم.
وفيما يتعلق بحجم الخسائر والإصابات، فقد بلغ عدد المصابين 16 شخصا (13 راكبا و3 من أفراد الطاقم) تعرضوا لإصابات طفيفة، كما تحطمت بعض النوافذ، وانقلب الأثاث، وسقطت حقائب فاخرة، إضافة إلى تضرر أرفف العرض والزجاج المكسور.
وتتسع سفينة "كراون برنسيس" لـ 3080 راكبا و1200 فرد من أفراد الطاقم، وتمتد رحلتها 14 يوما ذهابا وإيابا من سيدني الأسترالية إلى نيوزيلندا، على أن تنتهي في 8 مارس/آذار 2025.
وتتراوح تكلفة الرحلة بين 1000 و5000 دولار للشخص الواحد، اعتمادا على حجم الغرفة ودرجة الرفاهية.
بعد الحادث، تواصلت "برينسيس كروز" مع الركاب وطاقم السفينة، وطمأنت الجميع بأن الحادث كان ناتجا عن ظروف مناخية مفاجئة، مؤكدة أن السفينة ستواصل رحلتها كما هو مخطط، كما قالت الشركة إنها قدمت دعما طبيا للمصابين، وأكدت أنها ستراجع تفاصيل الحادث لضمان تعزيز إجراءات الأمان مستقبلا.
وتعد الرحلات البحرية في مضيق ميلفورد قبالة سواحل نيوزيلندا من أكثر الرحلات السياحية شهرة، لكنها ليست خالية من المخاطر، حيث يُعرف هذا المضيق بتغيراته المناخية المفاجئة، والتي يمكن أن تؤثر على استقرار السفن الكبيرة.