كشفت شركة ناشئة تُدعى "بلوك" عن تقنية مبتكرة تعتمد على شخصيات ذكاء اصطناعي لمحاكاة تفاعل المستخدمين مع التطبيقات، دون الحاجة إلى إطلاق نسخ تجريبية أو الاعتماد على الحدس وحده.
وتُتيح هذه الأداة للمطورين اختبار الميزات الجديدة وتوقّع سلوك المستخدم قبل كتابة أي سطر من التعليمات البرمجية، ما يُعد نقلة نوعية في منهجيات تطوير المنتجات الرقمية.
تأسست "بلوك" في عام 2024 على يد رائدَي الأعمال توم تشارمان وأوليفيا هيغز، وقد نجحت حتى الآن في جمع 7.5 مليون دولار عبر جولتين تمويليتين، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
وتصدّرت شركة MaC Venture Capital الجولة التأسيسية بمساهمة بلغت 5 ملايين دولار، بمشاركة خبراء من شركات كبرى مثل "غوغل" و"ميتا" و"أبل" و"سناب شات" و"بينترست".
قال مارلون نيكولز، المدير في "MaC Venture Capital": "بلوك تُقدم طبقة تنبؤية لتجربة التطبيقات تتفوق بها على أدوات مثل Amplitude وOptimizely، فهي تمنح الفرق القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة دون الاعتماد على اختبارات A/B التقليدية فقط".
تعتمد "بلوك" على تحميل بيانات سجل الأحداث من أدوات مثل Amplitude وSegment، لتقوم بنمذجة سلوك المستخدمين وإنشاء شخصيات افتراضية تغطي مختلف أنماط الاستخدام.
بعد ذلك، يرسل المطورون تصميم "فيغما" والفرضيات التي يرغبون في اختبارها، لتقوم شخصيات الذكاء الاصطناعي بمحاكاة التجربة عدة مرات.
وفي النهاية، يحصل الفريق على تقارير دقيقة تتضمن ما سار على ما يرام، وما يمكن تحسينه، مع إمكانية التواصل مع روبوت محادثة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالنتائج.
تعمل الشركة حاليًا مع مجموعة أولية من العملاء من قطاعي التمويل والرعاية الصحية، حيث يصعب هناك تجربة ميزات غير مكتملة أو التسبب في تجربة استخدام سيئة.
وتعتمد "بلوك" نموذج الاشتراك الشهري (SaaS) في تحقيق إيراداتها، وتسعى لتحقيق دخل متوسط من خانة الآحاد خلال العام الجاري، مع خطط للتوسّع نحو عدد أكبر من العملاء مستقبلًا.
وفي ظل ازدياد تعقيد الواجهات الرقمية، ترى هيغز أن أدوات الاختبار التقليدية لم تعد كافية.
وقالت الشركة: "نريد أن نمنح الشركات القدرة على توقع تفاعل المستخدم دون انتظار شهور من البيانات الفعلية".