أعلنت شركة سيلندر المصرية الناشئة لفحص وصيانة وبيع السيارات المستعملة، عن جمع 15.7 مليون دولار ضمن جولة تمويل جديدة، لتوسيع نطاق أعمالها في سوق السيارات المستعملة، التي تشهد نموًا متسارعًا رغم التحديات الاقتصادية.
الشركة، التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها، تهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تشمل شراء وبيع وتمويل وصيانة السيارات عبر منصة رقمية موحدة.
وقاد الجولة صندوق "نكلوود" التابع لـ"ديفلوبمنت بارتنرز إنترناشونال"، بمشاركة عدد من أبرز صناديق رأس المال الجريء في المنطقة، بينها "ألجبرا فينتشرز" و"رائد فينتشرز" و"نوى كابيتال".
وبهذا التمويل، يرتفع إجمالي ما جمعته "سليندر" منذ تأسيسها عام 2021 إلى أكثر من 30 مليون دولار، تشمل 12.6 مليون دولار في جولة تأسيسية عام 2022، إضافة إلى نحو 10 ملايين دولار من تمويل الديون من بنوك محلية خلال العام الماضي.
أسس الشركة عمر الدفراوي، المصرفي الاستثماري السابق والمدير التنفيذي السابق لمنصة "إلمنيوس"، ليحولها من مجرد منصة لبيع السيارات المستعملة إلى منظومة رقمية متكاملة تُعالج فجوات الثقة والتمويل في السوق المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على قنوات غير رسمية.
وقال الدفراوي: "بدأنا بهدف تسهيل بيع وشراء السيارات للمستهلكين، ثم اكتشفنا أن بناء منظومة متكاملة يُضيف قيمة أكبر، ويمنحنا فرصة أوسع لتوسيع أعمالنا".
تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه السوق المصرية من تحديات تتمثل في انخفاض الجنيه وارتفاع أسعار السيارات الجديدة بسبب القيود على الاستيراد. وبحسب الدفراوي، فإن أسعار السيارات المستعملة المرتبطة بالدولار ظلت مستقرة نسبيًا، رغم تراجع قيمة العملة المحلية بأكثر من 50%.
تسعى "سليندر" لتقليل اعتمادها على المخزون ورأس المال من خلال التوسع في ثلاث خدمات جديدة:
"سويفت": منصة تمويل رقمية تمنح موافقات التمويل خلال أقل من 10 دقائق بالتعاون مع البنوك وشركات التأمين.
"سيلندر بلس": خدمة فحص وصيانة لما بعد البيع تُقدم ضمن تجربة متكاملة للمستهلك.
"الأجنص": سوق إلكترونية تتيح للتجار بيع سياراتهم عبر المنصة مع خدمات فحص وتوثيق ونقل ملكية تتولاها "سليندر".
وتعمل هذه الخدمات تحت علامات تجارية منفصلة، لكنها مدمجة داخل تطبيق واحد، ليحصل المستخدم على منظومة متكاملة تتيح له شراء السيارة وتمويلها وصيانتها ضمن منصة واحدة.
وأكد الدفراوي أن هذه القطاعات ستُشكل نحو 60% من أرباح الشركة خلال العامين المقبلين، مع تزايد الإقبال من التجار والمستهلكين على الحلول الرقمية.
في ظل وجود لاعبين إقليميين مثل "أولكس" و"Autochek"، تؤكد "سليندر" أنها تقدم حلاً أكثر تكاملًا، من خلال منظومتها التي تشمل الفحص والتجديد والتمويل الرقمي ونقل الملكية، وهو ما يصعب على المنافسين الأجانب تكراره بسهولة.
وقال الدفراوي: "خلافًا لمعظم الشركات الناشئة، نحن لا ننظر إلى السوق المحلية كنقطة انطلاق، بل نؤمن أن السوق المصرية ضخمة بما يكفي لنكون فيه الشركة الأكبر في تجارة السيارات المستعملة من حيث الحجم والقيمة".
وتخدم "سليندر" اليوم أكثر من ألف تاجر، إلى جانب آلاف المستخدمين عبر منصتها الرقمية، وتسعى لبناء البنية التحتية الرقمية الكاملة لقطاع التنقل في مصر، بحسب تصريحات آشلي لويس، الشريك الإداري في صندوق DPI.