يتُوقع إزالة تطبيق "تيك توك" المملوك للصين من متاجر تطبيقات الهاتف المحمول والويب للمستخدمين الأميركيين يوم الأحد المقبل.
يأتي ذلك نتيجة لقانون وقعه الرئيس جو بايدن في أبريل 2024 والذي يتطلب بيع التطبيق لمشتر أميركي قبل الموعد النهائي لتفعيل قرار حظر التطبيق.
ولكن إذا توقف تطبيق "تيك توك" بالفعل يوم الأحد بالنسبة للأميركيين، فهل ستكون هناك طريقة للوصول للتطبيق؟.
قد تكون هناك أداة تمكنهم من الاستمرار في الوصول إلى التطبيق، وهي شبكات VPN، بحسب تقرير نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".
باستثناء البيع في اللحظة الأخيرة أو التأجيل من المحكمة العليا، فمن المؤكد تقريبًا أن التطبيق سيختفي من متاجر التطبيقات لأجهزة iPhone وهواتف أندرويد.
لن يتم إزالته من هواتف الناس، لكن التطبيق قد يتوقف عن العمل.
وتخطط "تيك توك" لإغلاق خدمتها للأميركيين يوم الأحد، مما يعني أنه حتى أولئك الذين قاموا بالفعل بتنزيل التطبيق لن يتمكنوا من الاستمرار في استخدامه، وفقًا لتقارير صحفية هذا الأسبوع.
ولم تعلق "أبل" و "غوغل" على خططهما لإزالة التطبيقات من متاجر التطبيقات الخاصة بهما يوم الأحد.
قال جوستاس باليكاس، رئيس قطاع المنتجات في "IProyal"، إنه يمكن للتطبيق أو موقع الويب التحقق من المكان الذي جاء منه المستخدمون.
بناءً على ذلك، يمكنهم فرض قيود بناءً على موقعهم".
قد يوقف ذلك معظم المستخدمين، ولكن بالنسبة للأميركيين الذين يتمتعون بقدر كبير من الحماس، فإن استخدام شبكات VPN قد يسمح لهم بمواصلة استخدام التطبيق.
تعمل شبكات VPN عن طريق توجيه حركة مرور الإنترنت للمستخدم عبر خادم في بلد آخر، مما يجعل الأمر يبدو وكأنهم يصلون إلى الإنترنت من موقع مختلف عن الموقع الذي يتواجدون فيه فعليًا.
يعمل هذا لأنه في كل مرة يتصل فيها جهاز كمبيوتر بالإنترنت، يتم تحديده من خلال رقم IP، وهو رقم مكون من 12 رقمًا يختلف لكل جهاز كمبيوتر على حدة.
تحدد الأرقام الستة الأولى من الرقم الشبكة، والتي تتضمن أيضًا معلومات حول المنطقة الجغرافية التي جاء منها الطلب.
في الصين، استخدم الناس شبكات VPN لسنوات للالتفاف على جدار الحماية في البلاد، الذي يحجب مواقع الويب الأميركية مثل "غوغل" و"فيسبوك".
وشهدت شبكات VPN ارتفاعات كبيرة في حركة المرور عندما حظرت الهند "تيك توك" في عام 2020، وغالبًا ما يستخدم الناس شبكات VPN لمشاهدة الأحداث الرياضية من البلدان التي لا تتوفر فيها البث الرسمي.
بلغت قيمة سوق VPN ما يقرب من 38 مليار دولار، خلال أخر 4 سنوات.
قالت لورين هندري بارسونز، مدافعة عن الخصوصية في "ExpressVPN"، إن هناك ارتفاعات مستمرة وكبيرة في الطلب على VPN عندما يتم تقييد الوصول إلى المنصات عبر الإنترنت.
تابعت: "نحن لسنا هنا لدعم تيك توك، لكن الحظر الأميركي الوشيك يسلط الضوء على أهمية شبكات VPN، التي يعتمد عليها الملايين للوصول الآمن والخاص وغير المقيد إلى الإنترنت".
تتيح كل من "ExpressVPN" و"ProtonVPN" للمستخدمين تحديد موقع وصولهم إلى الإنترنت.
تفرض معظم خدمات VPN رسومًا شهرية تبدأ من 5 دولار لدفع ثمن خوادمها وحركة المرور، لكن بعضها يستخدم نموذج عمل حيث يجمعون بيانات المستخدم أو اتجاهات حركة المرور، كما حدث عندما عرضت "ميتا" شبكة VPN مجانية حتى تتمكن من مراقبة تطبيقات المنافسين التي تنمو بسرعة.
وعلى الرغم من أن شبكات VPN كانت تعمل في الماضي عندما حظرت الحكومات التطبيقات، فإن هذا لا يضمن أن شبكات VPN ستعمل إذا أصبح "تيك توك" محظور.
وقالت بارسونز: "لن يكون من الواضح ما إذا كانت ExpressVPN ستتمكن من الوصول إلى تيك توك حتى بعد حدوث الحظر".
كانت شبكات VPN وسيلة للتهرب من القيود الإقليمية جزءًا من مشهد الإنترنت لعقود من الزمان، لكن استخدامها يتزايد مع سعي الحكومات إلى حظر خدمات أو تطبيقات معينة.
وبحسب شركة أبل، تمت إزالة ما يقرب من 1500 تطبيق في المناطق الجغرافية المختلفة بسبب مطالب الحكومة بالإزالة في عام 2023، منهم أكثر من 1000 تطبيق في الصين.
أغلب التطبيقات التي تم حذفها هي تطبيقات هامشية تنتهك القوانين مثل تلك التي تحظر المقامرة، أو قواعد ألعاب الفيديو الصينية، ولكن بشكل متزايد، تحظر البلدان التطبيقات لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو التنمية الاقتصادية.
تستعد الآن أميركا لحظر أحد أكثر التطبيقات شعبية في البلاد والذي كان التطبيق الثاني الأكثر تنزيلًا في عام 2024 عبر كل من iOS وأندرويد.