ستكون مباراة دور الثمانية من كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق في البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل لربع النهائي بالعلامة الكاملة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصارا و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
تقام المباراة يوم الجمعة في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري على ملعب "المدينة التعليمية" في الدوحة.
وتنطلق المباراة الساعة الخامسة والنصف مساء (17:30) بتوقيت مكة المكرمة والدوحة والأردن، الساعة السادسة والنصف (18:30) بتوقيت الإمارات.
كما يمكنكم متابعة أحداث المباراة لحظة بلحظة من خلال التغطيات المباشرة للجزيرة نت.
وحقق النشامى الفوز على الإمارات 2-1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3-1، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بثلاثية نظيفة.
وأسهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من كأس آسيا، في حين يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل السلبي المباراة الأولى، في حين فاز منتخب العراق في الثانية بهدف نظيف.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3-2 في ثمن نهائي بطولة كأس آسيا 2023.
في المقابل فإن الأسترالي غراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس/آذار المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.
تشكيلة الأردن المتوقعة ضد العراق في ربع نهائي كأس العرب: أبو ليلى، نصيب، الروسان، عبيد، القريشي، الرشدان، سعادة، أبو طه، النعيمات، العرسان.
تشكيلة العراق المتوقعة ضد الأردن في ربع نهائي كأس العرب: باسل، سعدون، هاشم، يحيى، قوقية، سجاد جاسم، إسماعيل، علي جاسم، ميمي، عمار محسن.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة