في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر بالحسرة، وجّه ليونيل ميسي رسالة دعم مؤثرة إلى منتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا، بعد خسارته أمام المنتخب المغربي (0-2) في نهائي كأس العالم للشباب المقام في تشيلي، في مباراة شهدت تفوقًا واضحًا لـ"أسود الأطلس" على حساب “الألبيسيليستي".
ورغم الهزيمة التي حرمت الأرجنتينيين من رفع الكأس، فإن الأداء البطولي للاعبين ترك انطباعًا إيجابيًا لدى الجماهير، وأعاد الأمل في مستقبل مشرق لكرة القدم الأرجنتينية.
النجم الأسطوري لمنتخب الأرجنتين ونادي إنتر ميامي، تابع المباراة من منزله في الولايات المتحدة عبر شاشة التلفاز، ليكون أول الداعمين لزملائه الصغار بعد المباراة.
وبعد دقائق من نهاية اللقاء، نشر ميسي عبر حسابه في "إنستغرام" رسالة مؤثرة، حملت الكثير من معاني الفخر والقيادة:
وكتب البولغا "انتبهوا يا رفاق! لقد قدمتم بطولة رائعة. رغم أننا جميعًا كنا نتمنى رؤيتكم ترفعون الكأس، إلا أننا نشعر بالسعادة لما قدمتموه، والفخر بكم لأنكم دافعتم عن الألوان السماوية والبيضاء بكل قوة".
كلمات بسيطة لكنها عميقة من القائد التاريخي، أعادت بحسب صحيفة سبورت التوازن إلى مشاعر الحزن التي سيطرت على الجماهير بعد خسارة النهائي.
منتخب الأرجنتين للشباب، بقيادة المدرب دييغو بلاسنتي، دخل البطولة بثقة كبيرة، وقدم أداءً مذهلًا طوال المشوار، حقق خلاله 6 انتصارات متتالية قبل السقوط في النهائي.
أقصى الفريق منتخبات قوية مثل نيجيريا (4-0)، المكسيك (2-0) وكولومبيا (1-0)، وكان أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب العالمي، قبل أن يتعثر أمام المنتخب المغربي الذي صنع التاريخ بتتويجه الأول.
ورغم خيبة الأمل، فإن كلمات ميسي جاءت لتؤكد أن "مركز الوصافة ليس نهاية الطريق"، بل بداية لجيل جديد من اللاعبين الذين يمتلكون الشجاعة والطموح لقيادة الأرجنتين نحو مستقبل مشرق.
استحضرت الجماهير الأرجنتينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذكريات كأس العالم للشباب 2005 في هولندا، عندما كان ميسي نفسه نجمًا صاعدًا بعمر 18 عامًا، وقاد منتخب بلاده للفوز باللقب على حساب نيجيريا (2-1) بتوقيعه على هدفي النهائي من ركلتي جزاء.
في تلك النسخة، حصل ميسي على الكرة الذهبية كأفضل لاعب والحذاء الذهبي كهداف البطولة، ليعلن للعالم عن ميلاد أسطورة جديدة في كرة القدم.
واليوم، بعد 20 عاما، يوجه ميسي الرسالة ذاتها التي ربما كان يتمنى سماعها في بداياته: "الفخر لا يُقاس بالكؤوس، بل بالروح التي تلعبون بها من أجل القميص".