وعُقد الجمعة الماضي اجتماع عاجل في بلدية ميلان حضره مسؤولو ناديي ميلان وإنتر وعمدة المدينة جوزيبي سالا، إلى جانب ممثلين عن الاتحادين الأوروبي والإيطالي، لبحث مواضيع تتعلق بتخطيط المدينة الحضري وكذلك وضعية ملعب سان سيرو.

ويأتي ذلك في إطار عمل الاتحادين الأوروبي والإيطالي على دراسة الملاعب المناسبة لاستضافة مباريات البطولة المذكورة، حيث لا يوجد حتى اللحظة سوى ملعب وحيد في إيطاليا يستوفي المعايير المطلوبة وهو أليانز ستاديوم في تورينو معقل يوفنتوس.

أوضحت "سكاي سبورتس" أن الموعد النهائي لتقديم الملاعب الإيطالية الخمسة المرشحة لاستضافة يورو 2032 هو أكتوبر/تشرين الأول 2026.

وأشارت إلى أنه مع تقييم الحالة الفنية والهيكلية الحالية لملعب سان سيرو والوقت اللازم لتطويره، يتضح أنه لا يستوفي المعايير المطلوبة ليكون من ضمن الملاعب المعتمدة.

مصدر الصورة ناديا ميلان وإنتر يسعيان لإعادة بناء ملعب سان سيرو (رويترز)

ضربة قاسية

ويشكّل الاستبعاد المحتمل ضربة قوية وقاسية لأحد المعالم الرمزية لكرة القدم العالمية، وقد يؤثر سلبا أيضا على تطوره الاقتصادي ومكانته الدولية، حيث وصفت صحيفة "آس" الإسبانية ذلك بأنه "صفعة مؤلمة".

في الأثناء يقترب ناديا ميلان وإنتر من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإيطالية لشراء الأرض التي يقع فيها الملعب تمهيدا لإعادة بنائه.

وحسب خطط الناديين، فإنه سيتم الحفاظ على جزء واحد فقط من الملعب هو المدرّج الثاني، بينما سيتم هدم معظم أجزاء الملعب وإعادة بنائه بالكامل ليواكب تطوّر كرة القدم.

وما زالت هذه الخطط في مراحلها الأولية، إذ إن شراء الأرض يُقدّر بنحو 197 مليون يورو، كما أن القوانين في إيطاليا تحظر هدم ملعب سان سيرو قبل عام 2030.

يُذكر أن الناديين رفضا عام 2023 خطط تجديد الملعب واختارا بناء ملاعب خاصة بهما في منطقتي روزانو وسان دوناتو، وفي سبتمبر/أيلول 2024 اقترح الناديان اللعب مؤقتا في ملعب سان سيرو.

بعدها قرر يويفا سحب استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2027 من مدينة ميلانو، حيث انتقد الاتحاد الأوروبي قرار الناديين بعدم تجديد الملعب.

وقال ألكسندر تشيفيرين رئيس يويفا في تصريحات سابقة عن سان سيرو "إنه ملعب رائع لكنه قديم ويحتاج إلى تحسينات كبيرة".