كواليس انقلاب غرفة ملابس ريال مدريد على فينيسيوس

مصدر الصورة

يمر البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني بفترة صعبة داخل جدران النادي الملكي خاصة وأن علاقته بزملائه اللاعبين تدهورت وأصبحت باردة للغاية، وفقما أكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية.

وادّعت الصحيفة أن غرفة الملابس في ريال مدريد سئمت بالفعل من تصرفات فينيسيوس، لا سيما بعد مباراة الفريق الأخيرة ضد أتلتيكو في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وترى أن مستوى فينيسيوس تراجع بشكل حاد هذا الموسم، كما أنه حصل على 14 بطاقة صفراء معظمها بسبب احتجاجه على الحكام، كل ذلك في وقت يضغط فيه اللاعب على الرئيس فلورنتينو بيريز في محاولة منه لفرض شروطه للتوقيع على عقد جديد مع ريال مدريد، لتصل الأمور إلى درجة يطالب فيها جمهور الفريق ببيعه.

وقد بلغ الأمر حد قول أحد زملائه اللاعبين (لم يُذكر اسمه) "لن نضيّع ثانية أخرى معه"، وذلك بعد المشكلة التي أحدثها اللاعب البرازيلي في غرفة الملابس بسبب سلوكه العدائي تجاه المنافسين الحكام، والآن زملائه ومدربه، وفق "سبورت".

ودخل فينيسيوس في مشادة مع الإنجليزي جود بيلينغهام خلال ديربي مدريد الأوروبي، كما تحدّى مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي وأحد مساعديه فرانشيسكو موري.

وبدأت مشادة فينيسيوس مع بيلينغهام حين فقد الأول الكرة ولم يعد الدفاع يسترجعها، مما أجبر الأخير على القيام بهذه المهّمة ثم وجّه بعدها إشارات غاضبة للبرازيلي.

وبدلا من الاعتذار، واجه فينيسيوس زميله بيلينغهام ليتطور الأمر ليشمل الطاقم التدريبي.

وقالت الصحيفة ذاتها "بسبب غروره وتعاليه، لم يعد فيني يحظى بالمكانة نفسها داخل غرفة الملابس. حيث يعتقد أنه اللاعب الأكثر أهمية في الفريق، بل يقول للمقربين منه إن ريال مدريد فاز بدوري الأبطال بفضله".

وتضيف الصحيفة "هذه الأفكار الراسخة في عقل فينيسيوس جعلته يطالب براتب أعلى من ذلك الذي يتقاضاه كيليان مبابي حتى يوقّع على العقد الجديد، كما ألقى باللوم مؤخرا على النادي في مسألة إلغاء سفره إلى باريس بعدما علم أنه لن يفوز بالكرة الذهبية مما أثار غضب إدارة النادي التي بدأت تفقد صبرها تجاهه".

وبعد نهاية ديربي مدريد الأوروبي، غادر فينيسيوس ملعب واندا ميتروبوليتانو بعدما اشتبك لفظيا مع جماهير أتلتيكو مدريد.

وعلّق اللاعب الأرجنتيني الأسبق دييغو لاتوري، الذي يعمل محللا في شبكة "إيه إس بي إن" الأميركية، على تصرفات فينيسيوس بالقول "ما يفعله ليس مجرد تصرف عابر بل جزءا من شخصيته التي تثير غضب الجميع سواء الخصوم أو الجمهور أو حتى زملائه".

وأضاف "قبل سنة أو سنتين كان لاعبا أفضل بكثير مما هو عليه الآن. لقد نسي كيف يلعب وأصبح أكثر اهتماما باستفزاز الآخرين".

وأتم لاتوري "عندما تجد أن الجميع يغضب منك في كل مباراة، فهذا يعني أن المشكلة عندك وليس عند الآخرين".

ويبدو مدرب الريال كارلو أنشيلوتي هو الوحيد الذي لا يزال يدافع عن فينيسيوس، فالإيطالي لا يريد المخاطرة بفقدان لاعب مهم في هذه الفترة الحاسمة من الموسم الكروي.

وقال أنشيلوتي "بالنسبة لي فينيسيوس غير قابل للنقاش. قد يمر بفترات جيدة أو سيئة لكنه كان دائما لاعبا مهما لهذا النادي ولا يمكننا التشكيك فيه".

وكتبت الصحيفة "رغم تصريحات أنشيلوتي فإن مستوى فينيسيوس لم يعد كما كان خاصة مع ضغوط تجديد عقده ومحاولة مساومة النادي بعرض من السعودية".

وتابعت "يريد فنيسيوس البقاء في مدريد ولكن بالمقابل الذي يريده، متجاهلا بذلك حقيقة أن الرئيس بيريز لم يخضع قط لضغوط اللاعبين كما فعل مع البرتغالي كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس عندما رفض مطالبهما، فرحلا عن الفريق".

واختتمت "قلب بيريز الطاولة على فيني، حيث بدأ المقربون من الرئيس في الترويج لفكرة بيع اللاعب إلى السعودية بمبلغ ضخم ربما يتجاوز صفقة انتقال نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان عام 2018 مقابل 222 مليون يورو وهي أغلى صفقة بالتاريخ حتى الآن".