اكتشف علماء من مرصد القرم الفلكي التابع لأكاديمية العلوم الروسية طريقة للتنبؤ بوقوع تسونامي قبل يومين ونصف من حدوثه.
ووفقا للباحثين، تعتمد هذه الطريقة على التحليل الإحصائي لبيانات التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض، وتحديد المؤشرات المرتبطة بالكوارث الطبيعية. ويسمح ذلك بالتنبؤ بوقوع تسونامي قبل يومين ونصف من حدوثه، ما يتيح إجلاء السكان في الوقت المناسب واتخاذ التدابير اللازمة للحد من أضراره الجسيمة.
ويقول ألكسندر فولفاتش، نائب مدير المرصد للشؤون العلمية:
"تولد العمليات التكتونية في قشرة الأرض إشارات كهرومغناطيسية. فمثلا، يؤدي النزوح السريع للكتل الصخرية أو احتكاكها الشديد على طول الصدع إلى نشوء تيارات كهربائية، وهذه بدورها تُحدث مجالات مغناطيسية تؤثر في المجال المغناطيسي الرئيسي للأرض".
ويشير إلى أنه عشية وقوع الزلزال، يبدو وكأن الكوكب "يستعد" له. ففي منطقة مركز الزلزال، تصبح هياكل القشرة الأرضية مضغوطة ومتشققة، ما يؤدي إلى نشوء تيارات كهربائية تولد مجالات مغناطيسية. غير أن هذه التغيرات تكون ضعيفة جدا، بحيث يصعب رصدها مباشرة بالأجهزة. لذلك لا يدرس الباحثون التقلبات الفردية، بل إحصاءاتها على مدى فترات زمنية طويلة.
ويضيف: "استنادًا إلى هذا المفهوم، حلل الخبراء بيانات الأجهزة التي سجلت زلزالا وقع قبالة سواحل فوكوشيما اليابانية في 16 مارس 2022، والذي تسبب في موجة تسونامي قوية".
وقد كشفت الدراسة عن أنماط محددة في الرسوم البيانية للأجهزة ظهرت قبل 62–69 ساعة من وقوع الزلزال، يمكن أن تُعد بمثابة نذير للكوارث. وتم تأكيد هذه النتائج باستخدام أحداث تكتونية أصغر، كما سمح التحليل اللاحق بتحديد مجموعات مميزة مرتبطة بحدوث تسونامي.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"