آخر الأخبار

دراسة تأثير الإشعاع على الحيوانات في فوكوشيما وتشيرنوبيل

شارك

أجرى علماء فرنسيون دراسات فريدة في منطقتي تشيرنوبيل وفوكوشيما، بهدف تحديد تأثير الإشعاع على قدرة الحيوانات على البقاء والتكاثر، وكشف الآثار طويلة المدى للعيش في بيئات ملوثة.

محطة فوكوشيما / jn1/ZUMAPRESS.com / Globallookpress

ويشير الباحثون إلى أن تأثير الإشعاع على الحياة البرية لا يزال غير واضح بما فيه الكفاية، على الرغم من مرور عقود على كارثتي تشيرنوبيل وفوكوشيما. وتُسهم هذه الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر جمعية علم الأحياء التجريبي المنعقد في بلجيكا بتاريخ 11 يوليو 2025، في تسليط الضوء على كيفية تكيُّف الحيوانات مع الإجهاد الإشعاعي طويل الأمد.

وقد أجرت طالبة الدكتوراه، الباحثة ليا داسك، بإشراف الدكتور أوليفييه أرمان، سلسلة من التجارب الميدانية والمخبرية، شملت دراسة ضفادع الأشجار في منطقة محطة الطاقة النووية فوكوشيما-1، إلى جانب استمرار العمل طويل الأمد في منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية. وركّزت الدراسة على الوظائف الإنجابية والحالة الفسيولوجية العامة.

أظهرت النتائج أن الذكور التي تعيش في بيئات ملوثة تعاني من خلل في آليات تكوين الحيوانات المنوية، كما تتغير نداءات التزاوج لديهم، وهي عنصر مهم في جذب الإناث. وتتمتع ضفادع تشيرنوبيل بانخفاض في مؤشر السمنة والتنوع الجيني. أما سمك الزرد، وهو من الأسماك المعرضة للإشعاع المزمن، فيعاني من تدهور في الحركة والسلوك.

وأولت الباحثة اهتماما خاصا للملقحات، حيث تعاونت مع المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي لاختبار قدراتها المعرفية، مثل الذاكرة والتعلم والتوجه المكاني. وأظهرت النتائج التأثير السلبي للإشعاع على هذه القدرات، مما قد يؤثر على استقرار مجموعات الملقحات بأكملها.

وأوضحت النتائج المهمة للدراسة أن الصحة الإنجابية تُعد عاملا رئيسيا في تحديد قابلية بقاء المجموعات السكانية على المدى الطويل. وبدون مراعاة الخصائص الجينية والسلوكية والبيئية، قد يتم التقليل من حجم التهديد الذي يتعرض له التنوع البيولوجي في المناطق المتأثرة بالإشعاع.

المصدر: science.mail.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار