بينما هدأت حدة المعارك العسكرية في محاور كردفان، تتصاعد المخاوف من هجوم وشيك على ولاية النيل الأزرق من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية المتحالفتين، بالمقابل أفادت مصادر عسكرية (عاين) بنقل الجيش السوداني قوات من وسط البلاد إلى ولاية النيل الأزرق لصد هجوم محتمل. وأبلغ عامل إنساني (عاين) بأن منظمات دولية ووكالات أممية المتحدة تناقش خطط الطوارئ في إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد إثر تقارير عن هجمات محتملة لقوات الحركة الشعبية المتحالفة مع الدعم السريع على الكرمك وقيسان والأجزاء المتاخمة للحدود بين جنوب السودان وإثيوبيا والسودان.
منظمات دولية تتخذ حالة الطوارئ في النيل الأزرق مع تقارير عن هجوم وشيك
قال عامل إنساني إن المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة تناقش خطط الطوارئ في إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد إثر تقارير عن هجمات محتملة لقوات الحركة الشعبية المتحالفة مع الدعم السريع على الكرمك وقيسان والأجزاء المتاخمة للحدود بين جنوب السودان وإثيوبيا والسودان.
وأوضح العامل الإنساني في مقابلة مع (عاين) أن التطورات متسارعة في منطقة بني شنقول في إثيوبيا والقريبة من الحدود السودانية في إقليم النيل الأزرق، مشيرا إلى أن عدد من العناصر المسلحة التي تتلقى التدريبات والخدمات اللوجستية العسكرية حوالي 10 آلاف مقاتل ضمن قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا وأبو شوتال مع اكتمال جميع الإجراءات اللوجستية”.
وتابع: “المناطق السودانية المهددة بالهجوم العسكري في النيل الأزرق من الناحية الغربية هي بوط والتضامن المطلة على جنوب السودان ومن الجنوبية الكرمك”.
وقال العامل الإنساني الذي اشترط عدم نشر اسمه: إن “وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعمل على إعداد خطط الطوارئ لترتيب إجلاء العاملين من مناطق جنوب وغرب النيل الأزرق حال تنفيذ الهجوم”.
وأضاف العامل الإنساني في المنظمة الدولية: “تلقينا استفسارات من بعض المواطنين في المناطق الغربية والجنوبية في الكرمك وقيسان وبوط ومحلية التضامن حول مخارج النجاة “. وزاد قائلا: “تتوقع إدارات التقييم الأمني في المنظمات الدولية أن تكون الهجمات وشيكة جدا خلال مطلع الشهر القادم على أقل تقدير باستخدام الطائرات المسيرة ثم تنفيذ الهجوم البري”.
وذكر العامل الإنساني، أن القوات التي تتلقى التجهيزات العسكرية على الحدود بين السودان وإثيوبيا في منطقة بني شنقول تتبع لجوزيف توكا وأبو شوتال وهما على تحالف وثيق مع قوات الدعم السريع.
وأردف بالقول: “استخدام الأراضي الإثيوبية للترتيب الهجوم على النيل الأزرق معلومات مؤكدة”.
بالتزامن مع التطورات على الحدود في إقليم النيل الأزرق نقل الجيش السوداني قوات كبيرة من وسط البلاد إلى مدينة الدمازين عاصمة الإقليم لترتيب صد الهجوم المحتمل.
وكان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان حذر من أسماهم بالدولة الصديقة من الاعتقاد أن السودان أصبح ضعيفا في ظل الحرب وقال في تصريحات من داخل السفارة السودانية في تركيا التي يزورها منذ الجمعة 26 ديسمبر الجاري إن الجيش السوداني قادر على الدفاع عن حدود البلاد.
فيما أكد مصدر عسكري لـ(عاين) أن الجيش السوداني نقل في 22 ديسمبر الجاري قوات من وسط البلاد والفرقة 11 في مدينة خشم القربة بولاية كسلا شرق السودان إلى مقر الفرقة الرابعة مشاة في مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد”. مضيفا أن “الغرض من نقل هذه القوات نشرها على الحدود مع إثيوبيا لصد هجمات محتملة لقوات الدعم السريع والحركة الشعبية”.
بينما أعلن قائد الفرقة الرابعة مشاة في الدمازين عاصمة الإقليم المجاور لإثيوبيا اللواء ركن إسماعيل الطيب حسين في كلمة ألقاها أمام حشد عسكري للجيش السوداني أن الوحدات العسكرية التي قاتلت في العاصمة السودانية وولاية الجزيرة عادت بعد أن أدت مهامها على أكمل وجه، وأشار إلى إن العمليات العسكرية بدأت للتو بوجود “العدو” وفق تعبيره على الحدود الغربية والجنوبية لإقليم النيل الأزرق.
المصدر:
الراكوبة