أفلحت الجهود الشعبية والأهلية في بلدة كيلا التابعة لمحلية الملم والواقعة شمال مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، في إعادة افتتاح مدرسة كيلا المختلطة، وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت الناشطة والمتطوعة في المدرسة، سامية عبد المالك، لـ”دارفور24″ إن عودة التلاميذ إلى الدراسة جاءت نتيجة جهود أهلية وشعبية، رغم شح الموارد والنقص الحاد في المواد الأساسية اللازمة لتسيير العملية التعليمية.
وأوضحت أن المدرسة استوعبت 180 تلميذًا، فيما بقي أكثر من 300 تلميذ آخرين خارج أسوارها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه أسرهم، وتخوف الأسر من إرسال أبنائهم إلى المدرسة، إلى جانب مطالبتهم بسداد رسوم التسجيل البالغة 1000 جنيه سوداني فقط، ورسوم التسيير الأسبوعية التي تُدفع نقدًا أو عينيًا بملوة من الذرة أو الدخن.
وأشارت إلى أن جميع ممتلكات المدرسة، من مقاعد وأدوات مكتبية ومكاتب للمعلمين والمناهج الدراسية، تعرضت للنهب خلال الأعوام الماضية، مما يجعل العملية التعليمية تواجه تحديات كبيرة.
وأكدت عزمهم على مواصلة العملية التعليمية حتى نهاية العام الدراسي، اعتمادًا على الجهود الشعبية والمساهمات الأهلية، رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجه أسر البلدة.
وفي خطاب صادر عن رئيس المجلس التربوي للمدرسة، عبد المطلب، حصلت عليه “دارفور24″، طالب السلطات في بلدة الملم بتوفير معدات التعليم والمنهج الدراسي، وتوفير المقاعد وسكن للمعلمين، إضافة إلى حوافز مالية لـ13 معلمًا واثنين من حراس المدرسة، وبناء دورات مياه للمعلمين.
ومنذ اندلاع القتال في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، توقفت الدراسة في عدد من المناطق والبلدات والمدن بإقليم دارفور، بينما استمرت في بعض مدن ولايتي جنوب وغرب دارفور.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة