آخر الأخبار

مصير مجهول لآلاف الطلاب بجامعة نيالا بعد افتتاحها في مناطق سيطرة الجيش

شارك

أعلنت جامعة نيالا استئناف الدراسة والنشاط الأكاديمي في جميع كلياتها اعتبارًا من يناير المقبل، وسط صعوبات كبيرة تواجه الطلاب في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تحول دون وصولهم إلى المقرات الجديدة، بسبب عوامل اقتصادية وأمنية، وفق روايات عدد من الطلاب.

وقال البروفيسور صابر آدم حسن، مدير جامعة نيالا، لـ«دارفور24» إن إدارة الجامعة عازمة على مواصلة العملية التعليمية رغم ما تعرضت له الجامعة من تخريب ودمار ونهب ممنهج في مقرها الرئيسي بمدينة نيالا.

وأشار إلى أن الاستعدادات لاستئناف الدراسة اكتملت بعد نقل مقرات الدراسة من نيالا إلى ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، حيث تستضيف جامعة الإمام المهدي في مدينة كوستي كليات الطب والمختبرات الطبية والتمريض والهندسة، فيما تستضيف جامعة النيلين في الخرطوم بقية الكليات.

في المقابل، كشف عدد من طلاب الجامعة المتواجدين في مناطق إقليم دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع عن صعوبات جمة تواجههم في الوصول إلى المقرات الجديدة.

وقالت الطالبة بكلية القانون أميرة محمد لـ«دارفور24» إن بعض الطلاب في إقليم دارفور لن يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة بسبب الظروف الاقتصادية لأسرهم، إضافة إلى صعوبات السفر من دارفور إلى الخرطوم في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أن عددًا من الطلاب والطالبات أُعيدوا من بلدة أم درمان في إقليم كردفان أثناء محاولتهم السفر للحاق بكلياتهم، مما يجعلهم يترددون في محاولة السفر مجددًا.

وأوضحت أن تكلفة السفر إلى الدبة تفوق المليون جنيه سوداني، إضافة إلى إجراءات البوابات ورفض بعض أفراد الدعم السريع السماح بسفر المواطنين إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني.

وأضافت أن الآلاف من طلاب الجامعة يقيمون في إقليم دارفور ويحتاجون إلى مزيد من الوقت للوصول إلى مقر الدراسة، فيما لا تسمح ظروف آخرين بالسفر خوفًا من الاعتقال في مناطق الجيش بتهمة الانتماء إلى الدعم السريع أو التعاون معه.

وأبدى الطالب علي إبراهيم عثمان تخوفه من اعتقاله بسبب انتمائه القبلي في حال سافر إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني.

وقال لـ«دارفور24» إن أحد أصدقائه، الذي يعمل في منجم أبو حمد بولاية نهر النيل، اعتقل لأكثر من عام بتهمة التعاون مع الدعم السريع، وأُطلق سراحه بعد تدخل قيادات من تنسيقية إحدى القبائل في مدينة بورتسودان.

من جهتها، أعربت حواء عبدالله، والدة إحدى الطالبات، عن فرحتها بعودة ابنتها إلى الدراسة بعد سنوات من التوقف.

وقالت لـ«دارفور24» إن ابنتها تم عقد قرانها، واشترطت الأسرة إكمالها دراستها في حال إعلان فتح أبواب الجامعة.

وأضافت: «سأسافر مع ابنتي إلى مقر الجامعة في كوستي لإكمال دراستها، حيث تدرس العلوم الهندسية منذ العام 2019، ويتبقى لها عامان فقط للتخرج».

بدوره، قال الطالب بكلية الاقتصاد التوم آدم لـ«دارفور24» إن السفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش يتطلب حكمة كبيرة، وقد يضطر البعض إلى اتخاذ طريق جنوب السودان للوصول إلى كوستي.

وأشار إلى أن أحد زملائه أُعيد من كردفان أثناء سفره إلى الولاية الشمالية، كما أُعيد آخرون من الجنينة أثناء توجههم إلى تشاد للسفر إلى القاهرة ثم العودة إلى السودان.

وأضاف: «قرار استئناف الدراسة أمر جيد، وقد استعدت الأسر لإرسال أبنائها لإكمال دراستهم، لكن هناك عوائق كبيرة تقف في الطريق بسبب رفض قوات الدعم السريع السماح بسفر الطلاب، رغم ضياع أكثر من عامين من سنوات الدراسة».

ووفق معلومات متطابقة من وزارة التعليم العالي، كان يدرس نحو 13 ألف طالب في جامعة نيالا قبل الحرب، ويبلغ إجمالي عدد طلاب التعليم العالي في جنوب دارفور 22 ألف طالب، يدرسون في جامعات نيالا، وكلية نيالا التقنية، وجامعة أم درمان الإسلامية (فرع نيالا)، إضافة إلى الكليات الخاصة وهي: السافنا، وكلية الغرب، وكلية دارفور، وكلية يونيتي، وجامعة السودان المفتوحة.

وتُعد جامعة نيالا إحدى أقدم الجامعات السودانية، إذ أُسست باسم جامعة دارفور في العام 1983، ثم أُعيد تسميتها إلى «الفاتح من سبتمبر» في العام 1991، قبل أن تُسمى رسميًا جامعة نيالا في عام 1994. وتُعتبر كلية العلوم البيطرية أقدم كلياتها.

وتضم الجامعة 14 كلية، من بينها الهندسة والطب والبيطرة والاقتصاد والقانون والدراسات القانونية ودراسات السلام، بالإضافة إلى وحدة التعليم عن بعد.

دارفور 24

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

الأكثر تداولا اليمن الإمارات السعودية

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا