كشفت الإدارة الأهلية لقبيلة البرنو في جنوب دارفور عن استمرار اعتقال العمدة عباس محمد علي لأكثر من ثمانية أشهر على يد قوات الدعم السريع، بتهمة التعاون والتخابر مع الجيش السوداني.

وقال محمود محمد، أحد أقرباء المعتقل، لـ”دارفور24″ إن قوة من الدعم السريع اعتقلت العمدة من منزله في أحد أحياء نيالا في أبريل الماضي دون أسباب واضحة، وأودعته في البداية معتقل جهاز المخابرات العامة شرق المدينة.

وذكر أنهم أُبلغوا بأن العمدة يواجه تُهماً بالتعاون والتجسس لصالح الجيش السوداني، ثم تم ترحيله إلى معتقل دقريس بعد افتتاحه.

وأشار إلى أن بعض الإدارات الأهلية في جنوب دارفور تقف خلف الاعتقال، على خلفية رفض العمدة التعاون في حشد واستنفار أبناء قبيلته بمدينة رهيد البردي.

من جهته، قال أحد قادة الإدارة الأهلية لقبيلة البرنو في جنوب دارفور لـ”دارفور24″ إن اعتقال العمدة لفترة طويلة ومنع زيارته أمر مرفوض تماماً، داعيا إلى إطلاق سراحه فوراً.

وأوضح أن الإدارة الأهلية للقبيلة عقدت اجتماعات مع الإدارات الأهلية والمدنية في جنوب دارفور، دون أن إطلاق سراحه حتى الآن.

وأكد أن العمدة عباس هو مسؤول الإدارة الأهلية للقبيلة في منطقة رهيد البردي، حيث تسلّم العمودية من والده بعد وفاته، وليس له أي علاقة بالتعاون مع الجيش السوداني.

وطالب قوات الدعم السريع بإطلاق سراحه فوراً، وتمكين أسرته من زيارته في معتقل دقريس.

يُذكر أن معتقل دقريس، الواقع على بُعد 20 كيلومتراً غرب نيالا، يُعد أحد أكبر المعتقلات في إقليم دارفور، ويضم آلاف المعتقلين من مدن سودانية عدة.

دارفور 24