آخر الأخبار

قصف جوي مكثف للجيش السوداني على دارفور وكردفان يخلف عشرات الضحايا

شارك

تصاعد وتيرة الهجمات الجوية في دارفور وكردفان خلال الأيام الأخيرة يعكس اتساع نطاق العمليات العسكرية وتزايد الخسائر بين المدنيين.

وكثف الجيش السوداني نهاية الأسبوع الماضي ضرباته الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة على مناطق متفرقة في إقليمي دارفور وكردفان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع دعوات أممية ودولية لوقف إطلاق النار.

وفي غرب دارفور، قُتل سبعة عشر شخصاً من بينهم نساء وأطفال وكبار سن في هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منطقتي أردمتا وكرك. وقالت الإدارة المدنية في بيان الجمعة إن الضربة الأولى أصابت محطة المياه في أردمتا، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في موقع يعد من المرافق الحيوية التي يعتمد عليها آلاف السكان.

وأضاف البيان أن ضربة ثانية استهدفت سيارة مدنية في منطقة كرك كانت تقل مريضة ومرافقيها في طريقهم إلى مستشفى الجنينة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص من أسرة واحدة.

وأدانت الإدارة المدنية استهداف المدنيين والمرافق الخدمية، ووصفت الهجمات بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، داعية المنظمات الدولية والحقوقية إلى توثيق الوقائع وحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي جنوب دارفور، قال سكان من مدينة نيالا إن طائرة مسيّرة تابعة للجيش قصفت سوق الوقود يوم الخميس، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتسجيل خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر اشتعال النيران وارتفاع ألسنة اللهب في المنطقة الواقعة غرب السوق الكبير وجنوب أمانة الحكومة وشرق قيادة الجيش.

وذكر أحد المواطنين أن الطائرة التي استهدفت السوق يُعتقد أنها من النوع الانتحاري، مؤكداً وقوع خسائر مادية كبيرة دون تأكيد سقوط ضحايا. وأشار إلى أن المدينة تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة، موضحاً أن دفاعات قوات الدعم السريع أسقطت قبل يومين طائرة مسيّرة شرقي السوق الكبير قرب مستوصف يشفين دون أن تصيب هدفها، وسط اعتقاد بأن هذه الطائرات تُطلق من مواقع قريبة لعدم قدرتها على الطيران لمسافات طويلة.

وفي جنوب كردفان، قُتل اثنا عشر شخصاً بينهم أطفال وأصيب تسعة عشر آخرون، بعضهم في حالة حرجة، في هجوم بطائرة مسيّرة تابعة للجيش استهدف تجمعاً لمواطنين كانوا يحتفلون بعيد الميلاد في منطقة بيام جلد قرب الدلنج.

واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في بيان القوات المسلحة بتنفيذ الهجوم، واعتبرته امتداداً لانتهاكات سابقة، مشيرة إلى غارة جوية في التاسع والعشرين من نوفمبر عام ألفين وخمسة وعشرين استهدفت مركز كمو الصحي في مقاطعة هيبان أثناء تلقي مدنيين للعلاج، معظمهم تلاميذ ونساء وأطفال، ما أدى إلى مقتل سبعة وأربعين شخصاً ووفاة ثلاثة آخرين لاحقاً.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا