أعلنت الأمم المتحدة أنها أخذت علما بمبادرة السلام التي قدمها رئيس الوزراء الانتقالي السوداني، كامل إدريس، مؤكدة دعمها لأي جهد يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وأفاد مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأن الأمين العام يواصل التأكيد على أن السعي لتحقيق سلام دائم وشامل أمرٌ بالغ الأهمية مع دخول النزاع عام جديد.
ودعا الأمين العام الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وحث جميع الفاعلين السودانيين على إعطاء الأولوية للتوافق وصياغة رؤية مشتركة لانتقال بقيادة مدنية.
وأوضح مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، السيد رمطان لعمامرة، على أتم الاستعداد لمواصلة المشاورات مع الطرفين بشأن التوصل إلى حل شامل ومستدام للنزاع، استكمالا للجهود الجارية التي تبذلها الدول الأعضاء والشركاء الرئيسيون وتعزيزا لها.
وكان رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس قد قدم خلال حديثه في جلسة لمجلس الأمن مبادرة للسلام في السودان، مشيرا إلى أن المبادرة ترتكز على المبادئ الدولية، “وتقدم إطارا غنيا وواقعيا وقابلا للتطبيق وشاملا لحماية المدنيين من الفظائع، واستعادة سلطة الدولة ومسؤوليتها، وفتح الباب أمام المصالحة الوطنية”.
وأكد أن المبادرة نابعة من الداخل، “وليست مفروضة علينا. الأمر لا يتعلق بكسب حرب، بل بإنهاء حلقة العنف التي عانى منها السودان لعقود”.
وتحدث إدريس تفصيلا عن بنود تلك المبادرة بما فيها وقف إطلاق النار وتجميع مقاتلي الميليشيات في معسكرات محددة ونزع السلاح، فضلا عما يتعلق بالنازحين واللاجئين والمساعدات الإنسانية. وتطرق أيضا إلى “تدابير بناء الثقة” لضمان الاستجابة لمبادرة حكومة السودان للسلام، والتي تشمل جوانب سياسية، واقتصادية وأمنية واجتماعية.
المصدر:
الراكوبة