قُتل جنديان تشاديان الجمعة في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع السودانية على مدينة الطينة التي يقسمها خط الحدود الفاصل بين السودان وتشاد، على ما أفاد مصدر عسكري تشادي وكالة فرانس برس.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الأربعاء السيطرة على مدينتي أبو قمرة وأم برو في شمال دارفور الواقعتين على الطريق إلى الطينة.
وأفادت مصادر محلية فرانس برس بتقدم مقاتلي الدعم السريع باتجاه مناطق قبيلة الزغاوة على الحدود الشمالية الغربية للسودان، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد الحرب بين ميليشيا الجنجويد التي تحولت لاحقا إلى قوات الدعم السريع وقبائل دارفور.
وبالتزامن مع هجمات مقاتلي الدعم السريع على مناطق قبيلة الزغاوة في غرب السودان، دعا حاكم إقليم دارفور المتحالف مع الجيش السوداني مني مناوي سكان شمال دارفور إلى الدفاع عن أرضهم.
وقال مناوي في كلمة عبر فيسبوك “لا تتركوا أرضكم تُنهب ولا ذاكرتكم تُمحى ولا بيوتكم تسلم للغزاة”.
وتسيطر قوات الدعم السريع على كافة مناطق شمال وغرب دارفور تقريبا، باستثناء نقاط صغيرة تسيطر عليها مجموعات قبلية محايدة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر عاصمة شمال دارفور لتحكم بذلك قبضتها على إقليم دارفور.
ومنذ سقوطها، توالت الشهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي ممنهج واستهداف للمدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الفاشر.
وفي ولاية غرب دارفور اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتنفيذ غارات جوية على منطقتين مدنيتين ما أسفر عن وقوع قتلى.
ويتحارب الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023. وأدت الحرب إلى وقوع عشرات الآلاف من القتلى وتشريد الملايين في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
المصدر:
الراكوبة