أكدت الأمم المتحدة أن كل يوم يمر في السودان يجلب مستويات صادمة من العنف والدمار، وسط معاناة هائلة للمدنيين دون أي مؤشرات على نهاية قريبة، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لبحث التدهور المتسارع للأوضاع، ونقلها مركز أخبار الأمم المتحدة.
وذكرت أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة يعمل على دفع الأطراف نحو إجراءات ملموسة لحماية المدنيين، بالتوازي مع إعداد وثيقة توافقية تجمع رؤى القوى السياسية السودانية، ودعم حوار شامل بقيادة الاتحاد الأفريقي، تمهيداً لانتقال سياسي بقيادة مدنية.
وقالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب “أوتشا” إديم وسورنو: إن وحشية الصراع “لا تعرف حدوداً”، مؤكدة أن كردفان أصبحت بؤرة جديدة للعنف، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى تعذر وصول فرق أممية إلى كادوقلي بسبب الوضع الأمني، وإلى تعرض قوافل إنسانية لهجمات، كان آخرها استهداف شاحنة لبرنامج الأغذية العالمي في شمال كردفان.
وأكدت وسورنو أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة في دارفور، مع تقارير عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما فيها عمليات قتل جماعي وعنف، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، في ظل ضغط كبير على قدرات العاملين في المجال الإنساني.
المصدر:
الراكوبة