المناقل- الهدف – الراكوبة
شهدت محلية المناقل جريمة قتل راح ضحيتها رجل، إثر تعرضه لإطلاق نار أدى إلى وفاته في ظروف وُصفت بالغامضة في بدايتها.
وبحسب المعلومات الأولية، باشرت مباحث شرطة المحلية التحقيق في الحادث بعد ادعاء أن الوفاة ناتجة عن انتحار. غير أن إجراءات التحري، بما في ذلك نبش القبر والفحص الجنائي، كشفت أن الرصاصة أُطلقت من مسافة بعيدة، ما استبعد فرضية الانتحار.
وعلى إثر تضييق دائرة الاشتباه، خضع نجل الضحية، وهو شاب في العقد الثاني من العمر، للتحقيق، قبل أن ينهار ويعترف بإطلاق النار على والده.
ووفقاً للاعترافات، فإن الجريمة تمت بتحريض من والدته، بدافع الحصول على أموال تعود للضحية.
ولا تزال السلطات المختصة تواصل استكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات تمهيداً لتقديم المتورطين إلى العدالة.
إن هذه الجريمة الصادمة التي هزت مجتمعنا، تتجاوز كونها حادثة جنائية عابرة، لتكون بمثابة ناقوس خطر يدق بعنف محذراً من مخاطر انتشار السلاح في أيدي المدنيين خارج إطار القانون.
إن سهولة الوصول إلى أدوات القتل لا تنهي حياة الأبرياء فحسب، بل تمزق النسيج الاجتماعي وتغري النفوس الضعيفة بارتكاب أبشع الجرائم. لذا، بات من الضروري على الدولة التحرك الفوري لتشديد الرقابة على السلاح وجمع غير المقنن منه، حمايةً للأرواح ومنعاً لتحول الخلافات أو الأطماع إلى فواجع لا يمكن تداركها.
المصدر:
الراكوبة