جثث القنوات: تحقيق يكشف عن عمليات قتل عرقي ممنهجة نفذها الجيش السوداني (SAF)

مصدر الصورة

نشرت شبكة CNN تقريراً استقصائياً مشتركاً مع منظمة Lighthouse Reports (ووسائل إعلام أخرى مثل “سودان وور مونيتور” وصحيفة “تراو” الهولندية). يتناول ما تم اعتباره تطهيراً عرقياً نفذه الجيش السوداني.

النقاط الرئيسية في التقرير:

الاتهام الرئيسي: كشف التحقيق عن أدلة تثبت تورط القوات المسلحة السودانية (الجيش) في استهداف منهجي للمدنيين في ولاية الجزيرة على أساس عرقي. هذه العمليات استهدفت بشكل خاص مجتمعات “الكنابي” (وهم عمال زراعيون ينحدر معظمهم من أصول غير عربية، وتحديداً من دارفور وجبال النوبة).

السياق الزمني والمكاني:

بدأت الهجمات في أكتوبر 2024، وتصاعدت في مطلع عام 2025 بعد أن استعاد الجيش السيطرة على مدينة “ود مدني” (عاصمة ولاية الجزيرة) من قوات الدعم السريع (RSF).

أعلن الجيش حينها عن “عملية تنظيف” للمدينة والمناطق المحيطة بها مما وصفه بـ “جيوب المتمردين”، لكن التحقيق يوضح أن هذه العمليات تحولت إلى حملة عسكرية ضد المدنيين العزّل.

الأدلة والوثائق: اعتمد التحقيق على تحليل شامل تضمن:

تفاصيل الفظائع (الجثث في القنوات):

وثق التقرير عمليات قتل جماعي وإلقاء للجثث في قنوات الري الزراعية (الترع) وفي مقابر جماعية.

أكد أحد المصادر العسكرية للتحقيق قائلاً: “رمينا الناس في القنوات بعد أن أطلقنا النار عليهم”.

تم التحقق من وقوع 59 هجوماً مؤكداً على مستوطنات “الكنابي” بين أكتوبر 2024 ومايو 2025، بالإضافة إلى تقارير عن 87 هجوماً آخر.

المسؤولية وسلسلة القيادة:

أشار التحقيق نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى إلى أن أوامر هذه الحملة جاءت من “أعلى الرتب” في القوات المسلحة السودانية، وبدفع من شخصيات إسلامية مؤثرة تضغط على قيادة الجيش. الهدف المعلن بحسب الشهادات كان “تدمير المناطق التي تعيش فيها أغلبية أفريقية” وتطهير الأرض ممن يعتقد قادة الجيش أنهم “لا ينتمون إليها”.

رسم التقرير صورة مروعة لحملة عسكرية استغلت الحرب ضد قوات الدعم السريع كغطاء لتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد مجتمعات الكنابي المسالمة في وسط السودان.

https://edition.cnn.com/interactive/2025/12/africa/sudan-army-saf-ethnic-killings-canals-intl-invs-vis/