أصدر سكان مناطق العشرة والصحافات والديم وأجزاء من وسط وجنوب الخرطوم بياناً شديد اللهجة، طالبوا فيه عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر ووالي ولاية الخرطوم بالوفاء الفوري بالوعود المتعلقة بتوصيل الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية.
وأكد البيان أن استمرار غياب هذه الخدمات الحيوية يفاقم معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ اندلاع الحرب، مشددين على أن المطالب لم تعد تحتمل التأجيل وأن الاستجابة العاجلة باتت ضرورة ملحة لضمان استقرار الحياة اليومية في تلك الأحياء المكتظة بالسكان.
ويعاني آلاف السكان الذين فضلوا البقاء في مناطقهم أو عادوا إليها بعد موجات النزوح من انعدام شبه تام لمياه الشرب، إضافة إلى تفشي أمراض مثل حمى الضنك والالتهابات البكتيرية.
وأوضح البيان أن غياب جهود تنظيف الشوارع من مخلفات الحرب وعدم إيصال المساعدات الإنسانية ساهم في تفاقم الأزمة الصحية والبيئية داخل هذه الأحياء.
وأكد السكان أن هذه الظروف القاسية أدت إلى حالة من الإحباط الشعبي والغضب العارم، حيث يشعر المواطنون بأنهم تُركوا لمواجهة مصيرهم دون دعم أو تدخل حكومي فعال.
وانتقد البيان أولويات الحكومة في توزيع الخدمات، مشيراً إلى أن التيار الكهربائي وصل إلى مناطق مثل أركويت وكافوري والعمارات وبعض مربعات جبرة، وهي مناطق وصفها السكان بأنها قليلة أو شبه خالية من الوجود السكاني.
وفي المقابل، تظل الأحياء الأكثر كثافة سكانية، والتي قيل إنها ستكون في مقدمة الأولويات، غارقة في الظلام وتعاني من سوء المعيشة. وأكد المواطنون أن هذا التناقض يثير تساؤلات حول معايير الحكومة في إدارة الخدمات، ويعكس خللاً واضحاً في الاستجابة لاحتياجات السكان الأكثر تضرراً.
وشدد البيان على أن توفير الكهرباء يمثل حقاً أساسياً لا يمكن التهاون فيه، وأن على السلطات العمل بشكل عاجل لتأمين هذا الحق لجميع المواطنين دون استثناء.
وأكد السكان أن استمرار حرمان الأحياء المأهولة من الكهرباء والخدمات الأساسية يضاعف معاناتهم ويقوض قدرتهم على مواجهة الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب، مطالبين بخطوات عملية وسريعة لإنهاء حالة التهميش وضمان وصول الخدمات إلى المناطق الأكثر حاجة.
المصدر:
الراكوبة