أفاد شهود عيان ومصادر محلية، الاثنين، بمقتل 74 شخصًا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، بينهم رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور، إثر قصف جوي بطائرة مُسيَّرة استهدف بلدة كتيلا.
وتقع بلدة كتيلا على بُعد نحو 130 كيلومترًا جنوب غرب نيالا.
وقال شاهد العيان محمد أحمد أبو لـ “دارفور24” إن طائرة مُسيَّرة قصفت تجمعًا للأهالي عقب استقبالهم رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بجنوب دارفور وأعضاء من حكومته.
وبيّن أن القصف أودى بحياة أكثر من 74 شخصًا، بينهم 62 مدنيًا و14 من قيادات الدعم السريع في كتيلا، إضافة إلى إصابة أكثر من 90 آخرين.
وأكد مصدر طبي بمستشفى كتيلا الريفي أن عدد القتلى الذين جرى التعرف عليهم بلغ نحو 74 شخصًا، إضافة إلى نحو 90 جريحًا نُقلوا إلى مستشفيات تلس الريفي وعد الفرسان ونيالا، إلى جانب تقديم إسعافات طبية طارئة لبعض الحالات بمستشفى كتيلا الريفي.
وأشار المصدر إلى أن حالات بعض الجرحى خطيرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال مصدر بالإدارة المدنية بجنوب دارفور لـ “دارفور24” إن رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف أُصيب في يده ورأسه، ونُقل إلى مستشفى تلس الريفي، وحالته مستقرة.
وأوضح أن من بين الجرحى المدير التنفيذي لمحلية كتيلا أبو سن أحمد الأحيمر، وصبري آدم أبكر من الحكم المحلي، والعمدة يوسف محمد يوسف، عمدة كتيلا، مؤكّدًا استقرار حالاتهم الصحية.
وأشار إلى أن 14 من قيادات قوات الدعم السريع في بلدة كتيلا لقوا حتفهم في القصف الجوي، وأُصيب آخرون من العسكريين.
وأفاد شاهد عيان أن السكان أُجبروا على إغلاق المحال التجارية والتوجه إلى مكان التجمع الذي أُقيم جنوب المدينة قرب السوق، لاستقبال رئيس الإدارة المدنية وأعضاء حكومته، مع تهديد بفرض غرامات على المخالفين.
كما أشار إلى وجود أعداد كبيرة من الضحايا من النساء اللاتي حضرن لإحضار الطعام إلى مكان التجمع، إضافة إلى وجود عدد من الأطفال بين القتلى والجرحى.
يُذكر أن رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بجنوب دارفور بدأ جولة تفقدية منذ الخميس الماضي للمحليات الجنوبية لجنوب دارفور، بدءًا من السلام ومحلية قريضة، مرورًا بمحليات السنطة وبرام والردوم، قبل أن يتحرك اليوم من محلية تلس إلى كتيلا، حيث وصلها بعد الظهر، ووقع الحادث قبل بدء المراسم الرسمية للزيارة.
وتُعد بلدة كتيلا واحدة من أهم البلدات المنتجة للفول السوداني والصمغ العربي، وتقع المنطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عام 2023.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة