آخر الأخبار

خبير عسكري: دخول الدعم السريع هجليج يفتح أبواب مخاطر استراتيجية واسعة

شارك

الراكوبة: رشا حسن

قال الخبير العسكري إسماعيل الناير إن دخول قوات الدعم السريع إلى حقل هجليج يترتب عليه عدد من التهديدات والمخاطر والتحديات الكبيرة، فمن جهة فإن ذلك يُتيح لها سهولة التحرك والمناورة العسكرية في منطقة ذات أهمية جيوسياسية تُشكّل العمق الاقتصادي للسودان وجنوب السودان في آنٍ واحد.

وأوضح الناير في تصريح لـ”الراكوبة” أن هذا التطور يمنح قوات الدعم السريع القدرة على التحكم في الحدود بين السودان وجنوب السودان، ابتداءً من الحدود مع ليبيا مرورًا بتشاد وأفريقيا الوسطى وحتى جنوب السودان، وهي مساحة جغرافية واسعة ذات دلالة عسكرية وأمنية لها عمق استراتيجي مهم لتمرير الأسلحة والذخائر والعربات والإمداد، وأيضًا إدخال المرتزقة من كل حدب وصوب.

وأضاف أن المنطقة ذات جاذبية كبيرة من حيث تجنيد واستنفار أعداد كبيرة من أبناء قبائل المسيرية والحوازمة والنوبة في ولايتي جنوب وغرب كردفان، وكذلك قبائل دارفور المجاورة من الرزيقات والهَبانية والمعاليا وغيرها. وأشار إلى إمكانية اتخاذ مطار هجليج نقطة مهمة لاستقبال طائرات معادية، وبالتالي الحصول على أكبر قدر من المُسيّرات وأنظمة الدفاع الجوي والعربات والإمداد.

وقال الناير إن ذلك يتيح لها أيضًا اتخاذ حقل ومطار هجليج منصة لإطلاق المُسيّرات لضرب المدن الأخرى بسهولة، إضافةً إلى إمكانية التحالف ومزاوجة القوات الخاصة بالدعم السريع مع قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو. لافتًا إلى الأثر الكبير المترتب على خطوط الإنتاج والمنشآت النفطية، من نهب وتدمير للمعدات والأجهزة والآليات والقدرات المادية، إلى جانب إتلاف الأنظمة التقنية والبرمجيات.

وأضاف أن تحويل حقل هجليج من ميدان نفطي إلى هدف استراتيجي قابل للاحتلال والابتزاز يؤدي إلى شلّ حركة التشغيل والإنتاج والتصدير، إذ تُعد هجليج مركز المعالجة الأساسي لنفط دولة جنوب السودان. كما قد تُجبر الشركات العاملة في الحقل على المغادرة والتخلي عن مواقعها وتكبّد خسائر كبيرة، ما يخلق بيئة غير مستقرة وغير آمنة قد تجعل عودة هذه الشركات شبه مستحيل.

وأشار إلى أن فقدان دولة جنوب السودان لموردها الاقتصادي الأساسي الذي تعتمد عليه كليًا سيخلق فرصة ضغط سياسي وعسكري ودبلوماسي كبير لدولة الإمارات العربية – التي تقف وراء المليشيا – على حكومة جنوب السودان، وربما يترتب على ذلك خضوع جوبا للشروط الإماراتية. وقال إن خطر الاستهداف المتصاعد لخطوط الأنابيب وربما موانئ التصدير في مجال النفط يظل قائمًا.

يُذكر أن الدعم السريع قد أعلن اليوم سيطرته على منطقة هجليج الاستراتيجية بولاية غرب كردفان.
وقالت القوات في بيان إن السيطرة على هجليج النفطية تُشكّل نقطة محورية لما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية، مؤكدةً قيام قواتها بحماية وتأمين المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا