واشنطن/أوسلو
تدرس الولايات المتحدة فرض مجموعة واسعة من العقوبات على قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (RSF)، وذلك بعد تعثر جهود المبعوث الأمريكي، مسعد بولس، في إقناع الطرفين بقبول وقف إطلاق النار. ويأتي هذا التحرك كاعتراف ضمني بفشل الوساطة الحالية في تحقيق هدنة للصراع الذي اندلع منذ أشهر.
تدخل ترامب: جاءت الجهود الأمريكية الأخيرة في أعقاب طلب مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب. وتشير التوقعات إلى أن ترامب قد يستخدم مجموعة أوسع من العقوبات العقابية ضد الأطراف التي تعرقل وقف إطلاق النار.
عقوبات أوسع: اقتصرت العقوبات الأمريكية السابقة على قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع، ومجموعة صغيرة من الإسلاميين المرتبطين بالجيش، وبعض الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها. ومن المتوقع أن تتسع هذه العقوبات لتشمل نطاقاً أوسع من المجموعات.
مؤتمر أوسلو: بالتوازي مع ذلك، تستعد النرويج لاستضافة محادثات في الأسابيع المقبلة تدعو إليها مجموعة واسعة من أطياف المجتمع المدني السوداني. وتهدف المحادثات إلى وضع معايير وخارطة طريق لاستعادة الحكم المدني في السودان حال انتهاء النزاع، وذلك وفقاً لما أكده نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس موتزفيلدت كرافيك.
أدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 14 مليون شخص.
تحذير الأمم المتحدة: حذر رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من تصاعد العنف في منطقة كردفان، معرباً عن خشيته من “موجة جديدة من الفظائع”. وأشار إلى أن التقارير تفيد بمقتل 269 مدنياً على الأقل منذ 25 أكتوبر في شمال كردفان جراء القصف والإعدامات الموجزة.
انتقادات دولية: انتقدت وزيرة الدولة الإماراتية، لانا نسيبة، الطرفين المتحاربين، قائلة إنهما ارتكبا “انتهاكات جسيمة، وشوهوا سمعتهم”، مؤكدة أن حل الصراع يكمن في العودة إلى حكومة مدنية واسعة القاعدة.
كانت المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) قد اقترحت في 21 سبتمبر خطة تتضمن هدنة إنسانية لثلاثة أشهر تليها عملية سياسية مدتها تسعة أشهر تنتهي بالحكم المدني. وقد رفض الجيش السوداني هذه الخطة بغضب، متهماً الرباعية بالتحيز وادعى أن الاقتراح ينطوي على حل الجيش. في المقابل، تظاهرت قوات الدعم السريع بقبول الخطة لكنها استمرت في القتال.
نقلاً عن مقال بصحيفة الغارديان
المصدر:
الراكوبة