آخر الأخبار

أوتشا: انعدام الأمن والنزوح يُفاقمان الاحتياجات الإنسانية في السودان

شارك

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تزايد الاحتياجات الإنسانية في منطقتي دارفور وكردفان بالسودان، وكذلك في أنحاء ولايتي شمال دارفور ونهر النيل.

وقال المكتب في تقرير يوم الإثنين، إنه على الرغم من انخفاض وتيرة الأعمال العدائية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أواخر أكتوبر، عندما سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة، إلا أن الوضع لا يزال شديد التقلب.

وتُفيد مصادر محلية بأن انعدام الأمن لا يزال يُؤثر على المدنيين، بما في ذلك حوادث سطو مسلح دامية.

وأشار المكتب إلى أن منظمات الإغاثة لا تزال غير قادرة على الوصول إلى المدنيين داخل الفاشر. وحتى الأسبوع الماضي، نزح أكثر من 106,000 شخص من المدينة والقرى المحيطة بها منذ أواخر أكتوبر، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

ولا يزال ما يقرب من 80% من النازحين في قرى ريفية غرب وشمال المدينة، دون دعم كافٍ أو ممر آمن لمن يرغبون في مواصلة رحلتهم. ولفت الى انه في ولاية جنوب كردفان، لا يزال العنف يُسبب موجات نزوح جديدة، حيث أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 1600 شخص فرّوا يوم الجمعة من قرية كرتالا في محلية هبيلا بسبب استمرار الأعمال العدائية. في غضون ذلك، يُفاقم النزوح من ولاية شمال دارفور ومنطقة كردفان الاحتياجات في ولايتي شمال دارفور ونهر النيل، حيث التقى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمسؤولين محليين خلال عطلة نهاية الأسبوع وأجرى تقييمات.

وتقول الأسر النازحة إنها بحاجة ماسة إلى المأوى وغيره من المستلزمات الأساسية، بالإضافة إلى الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومساعدات النظافة.

وأبان انه في ولاية شمال دارفور وحدها، تُقدّر السلطات المحلية أن 7000 شخص لجأوا إليها في الأسابيع الأخيرة موزعون في أنحاء ريف مدينة الدبة، مع وصول أكثر من 300 شخص يوميًا.

تُقدّم الأمم المتحدة وشركاؤها الرعاية الصحية الأولية والمساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والدعم النفسي والاجتماعي، لكن نقص التمويل خلّف فجوات رئيسية، بما في ذلك في تغطية المراحيض.

ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مجددًا جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، وحماية المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة.

وشدد على انه من الضروري أيضًا أن يلتزم المانحون بتخصيص موارد إضافية للوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك المنظمات والشبكات المحلية التي لا تزال في طليعة الاستجابة.

مداميك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا