آخر الأخبار

بعد تقارير عن قاعدة روسية.. تحذير أميركي للسودان من "عواقب خطيرة"

شارك
حذرت الإدارة الأميركية السودان من “عواقب خطيرة” إذا منح روسيا قاعدة بحرية في بورتسودان على البحر الأحمر، مشيرة إلى احتمال فرض عقوبات. السودان عرض على روسيا إقامة قاعدة بحرية لمدة 25 عاماً مع نشر 300 جندي وسفن حربية، ما يمنح موسكو موطئ قدم استراتيجي في إفريقيا. ترمب أعلن تدخله لإنهاء الحرب في السودان بدعم سعودي.

وجه مسؤول في الإدارة الأميركية، تحذيراً إلى السودان مما وصفه بـ”العواقب الخطيرة” إذا أقدم على منح قاعدة بحرية عسكرية لروسيا في بورتسودان على البحر الأحمر.

وجاء التحذير الأميركي بعد أن نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين سودانيين، لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن السودان عرض على روسيا إقامة أول قاعدة بحرية لها في إفريقيا، ما يمنح موسكو موطئ قدم “غير مسبوق” على أحد أهم الممرات التجارية في البحر الأحمر، لكن الخرطوم تتحفظ على إبرام الاتفاق حتى الآن.

وقال المسؤول في الإدارة الأميركية إن “الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تتحدث عن اتفاق بين روسيا والقوات المسلحة السودانية بشأن إنشاء منشأة بحرية روسية على الساحل السوداني”.

وأضاف: “نشجع جميع الدول، بما في ذلك السودان، على تجنّب أي تعاملات مع قطاع الدفاع الروسي، لما قد يترتّب على ذلك من عواقب خطيرة، بما في ذلك احتمال فرض عقوبات على الكيانات أو الأفراد المرتبطين بتلك التعاملات”.

وحذر المسؤول الأميركي قادة السودان من “أن المضي في إنشاء مثل هذه المنشأة أو أي شكل آخر من أشكال التعاون الأمني مع روسيا سيؤدي إلى زيادة عزل السودان، وتعميق الصراع الحالي، وتعريض المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار”.

السودان يعرض منح روسيا قاعدة بحرية

وكانت “وول ستريت جورنال” ذكرت أن الاتفاق السوداني المعروض كان سيمثل مكسباً استراتيجياً لروسيا، التي واجهت صعوبات في ترسيخ حضورها في إفريقيا، لكنه سيكون تطوراً مقلقاً للولايات المتحدة في ظل محاولاتها منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الإفريقية التي يمكن استخدامها لإعادة تسليح السفن الحربية وصيانتها أو تهديد خطوط الملاحة الدولية.

بحسب الصحيفة، اقترح المجلس العسكري السوداني على المسؤولين الروس، خلال أكتوبر، اتفاقاً مدته 25 عاماً يمنح موسكو حق نشر ما يصل إلى 300 جندي، وإرساء 4 سفن حربية، بينها سفن تعمل بالطاقة النووية، في ميناء بورتسودان أو منشأة أخرى على البحر الأحمر لم يُكشف عنها بعد، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين سودانيين.

وأشارت إلى أن الكرملين كان سيحصل أيضاً على أولوية الوصول إلى امتيازات تعدين مربحة في السودان، ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.

وذكرت “وول ستريت جورنال” أن موقع بورتسودان، في حالة إتمام الاتفاق، سيتيح لروسيا مراقبة حركة الملاحة من وإلى قناة السويس، الممر الحيوي الذي يربط بين أوروبا وآسيا، ويمر عبره نحو 12% من التجارة العالمية.

وفي المقابل، كان الجيش السوداني سيحصل على منظومات دفاع جوي روسية متقدمة وأسلحة أخرى بأسعار تفضيلية، بينما يخوض حرباً ضد قوات الدعم السريع.

ترمب يتدخل لحل أزمة السودان

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال، في 19 نوفمبر، إنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التدخل لحل الصراع، فيما رحب السودان بالجهود السعودية والأميركية لتحقيق السلام.

وقال ترمب في منتدى الاستثمار الأميركي السعودي، الذي عقد على هامش القمة السعودية الأميركية، وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: “ذكر (ولي العهد) السودان أمس، وقال: سيادة الرئيس، أنت تتحدث عن الكثير من الحروب، لكن هناك مكان على الأرض يُدعى السودان، وما يحدث هناك أمرٌ مروع”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “بدأنا العمل على ذلك بالفعل”، ثم أوضح أن إدارته بدأت دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد السعودي لأهميتها.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا