مقتل مزارعين في هجوم مسلح بمكجر وسط دارفور

قُتل مزارعان في بلدة مكجر، الواقعة على بُعد 160 كيلومترًا جنوب غرب مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور، إثر هجوم نفذه مسلحون يوم الخميس على مزرعة قرب وادي سندو.

وقال أحد قيادات المجتمع المحلي في مكجر – فضّل حجب اسمه لدواعٍ أمنية – لـ”دارفور24″ إن رعاة مسلحين اعتدوا في البداية على المزارعين بالضرب بالسياط، قبل أن يُدخلوا ماشيتهم إلى المزرعة. وأضاف أن الرعاة أطلقوا النار لاحقًا على المزارعين جمال عمر وآدم الملقب بـ”ود البني”، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وأشار المصدر إلى أن الجناة أبعدوا ماشيتهم عن موقع الحادث لإخفاء آثار الجريمة، ثم غادروا المنطقة باتجاه الغرب دون أن تتم ملاحقتهم أو القبض عليهم.

وأوضح أن الاعتداءات على المزارعين شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال الموسم الزراعي الحالي، حيث سُجلت أكثر من 10 حالات قتل وإصابة، إلى جانب إتلاف ما يزيد عن 20 مزرعة خارج البلدة، وأكثر من 10 مزارع في محيطها.

وأضاف: “لا تتدخل قوات الدعم السريع ولا الإدارات الأهلية، وأصبح المزارعون ينقلون محاصيلهم قبل اكتمال موسم الحصاد. حتى الفول السوداني جرى نقله قبل جفافه خوفًا من تخريبه”.

ويتجدد الصراع بين الرعاة والمزارعين سنويًا في ولايات دارفور بسبب ما يُعرف بـ”الطلقة المبكرة”. ورغم عقد مؤتمرات قبل بداية الموسم الزراعي لتأمين المسارات والمراحيل، فإن الاعتداءات تتكرر كل عام في مناطق واسعة من الإقليم.

وتشير “الطلقة” إلى انتهاء حصاد الموسم وترك مخلفات المزارع للرعي، لكن استعجال بعض الرعاة في إطلاق مواشيهم قبل اكتمال الحصاد يؤدي غالبًا إلى احتكاكات دامية.

دارفور 24