أكد رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك أن السودان لا يمكن أن يعود إلى ما وصفه بـ”الإرث المظلم” للفصائل الإسلامية التي اختطفت الدولة لعقود طويلة وأغرقتها في صراع لا نهاية له.
وجاءت تصريحاته في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، حيث شدد على أن الحرب الدائرة حالياً في البلاد تغذيها نفس القوى الأيديولوجية داخل القيادة العسكرية، وهو ما يعرقل جهود السلام ويقاوم الإطار الرباعي المعني بإنهاء النزاع.
وقال حمدوك إن السودان لا يستطيع تحمل العودة إلى الحقبة التي سيطرت فيها الفصائل الإسلامية على مؤسسات الدولة وأدخلت البلاد في دوامة من الصراعات المستمرة.
وأوضح أن هذه القوى التي قادت البلاد إلى الانقسام ما زالت موجودة داخل البنية العسكرية، وتعمل على إطالة أمد الحرب وتعطيل أي مسار سياسي يهدف إلى تحقيق الاستقرار.
ودعا حمدوك إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة، مؤكداً أن استمرار القتال يفاقم الأزمة الإنسانية ويقوض فرص الحل السياسي. وأشار إلى أن السودان بحاجة إلى إنهاء النزاع المسلح بشكل عاجل، وأن أي تأخير في ذلك سيزيد من معاناة الشعب ويعمق الانقسامات القائمة.
اختتم حمدوك تدوينته بالتأكيد على أن الشعب السوداني يستحق دولة مدنية ديمقراطية خالية من التطرف ومن سياسات الماضي المدمرة، مشدداً على أن بناء مستقبل جديد يتطلب تجاوز الإرث الذي خلفته الفصائل الإسلامية، والالتزام بمسار سياسي يضمن الحرية والعدالة والاستقرار.
المصدر:
الراكوبة