أكّد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، دعمهم لأي خطوة تُفضي إلى وقف الحرب، مشيرًا إلى أن إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي هدنة لثلاثة أشهر يستوجب التأييد باعتباره خطوة إيجابية في اتجاه تهدئة الأوضاع.

وقال عمر في تصريح لـ”الراكوبة”: “كل خطوة رامية إلى وقف الحرب نؤيدها ونثني عليها. نحن كقوى سياسية ندعم أي مبادرة توقف نزيف الدم، وعندما يعلن طرف ما هدنة لثلاثة أشهر، فواجبنا أن نُشيد بهذه الخطوة”.

ورغم إشارته إلى “الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر ومناطق أخرى”، شدد عمر على أن الهدف الرئيسي يظل وقف الحرب بأي وسيلة، سواء بضغط المجتمع الدولي أو بتوافق الطرفين. وأضاف: “الفرصة الآن متاحة لوقف الحرب بإرادة سودانية. نحن كقوى سياسية اتخذنا مواقف واضحة، والآن هناك فصيل أعلن هدنة، ويجب البناء على ذلك”.

ودعا كمال عمر إلى “تطابق الإرادة” بين طرفي القتال، لافتًا إلى أن القوات المسلحة، باعتبارها “صاحبة الشرعية في العمل المسلح”، مطالَبة بخطوات إيجابية مقابلة. وقال: “التحية تُرد بتحية، أو بأحسن منها”.

ويُذكر أن قوات الدعم السريع أعلنت هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر من طرف واحد، بهدف تعزيز حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وقال حميدتي في خطابه أمس الإثنين إنهم يوقفون “الأعمال العدائية لثلاثة أشهر لتعزيز حماية المدنيين وفتح بارقة أمل لشعب أنهكته الحرب”.