إبراهيم برسي
أجريتُ حوارًا طويلَ النفس مع الشاعر السوداني عالم عباس محمد نور، فترقّبوه قريبًا…
حوارٌ لا يكتفي بسرد السيرة، بل يحاول أن يدخل إلى تلك المنطقة الحرجة بين “الطمأنينة والقلق”… بين البيت الصوفي في الفاشر، واتحاد الكتّاب في الخرطوم، وبين القصيدة التي تُكتب، وتلك التي ما زالت تؤجِّل نفسها.
في هذا الحوار، يتحدّث عالم عباس عن:
• علاقته بالقرآن والتصوّف، وكيف تمتزج عنده رهافة العاشق بـ فداحة الثائر.
• رأيه في “قصيدة النثر”، ولماذا يراها “ترجمة دخيلة” لكنها مع ذلك جزء من حيوية الشعر.
• تجربته في قيادة اتحاد الكتّاب السودانيين في مواجهة سلطة الإنقاذ ومحاولات ترويض الثقافة.
• دارفور بوصفها قضية إنسانية لا “تصنيفًا جهويًا”، وموقع المثقف مما جرى ويجري هناك.
• سؤال الهوية بين العروبة والأفريقانية من خلال ملحمته الشعرية “ماريا وامبوي”، وأثر “الغابة والصحراء” في تجربته.
• ثورة ديسمبر، والمثقف السوداني بعد الحريق الكبير، والقصيدة التي لم تُكتب بعد وما زالت تطارده في منتصف الليل.
هذا الحوار محاولةٌ للإصغاء… لا إلى صوت شاعر فحسب، بل إلى صمته أيضًا؛
إلى الأسئلة التي ظلّ يزرعها في اللغة منذ السبعينيات، وإلى الخيط الخفي الذي يربط بين الخلوة القرآنية في الفاشر، وقلق القصيدة في الخرطوم، وهاجس القصيدة المؤجَّلة التي يريد أن يتركها أمانةً في ذاكرة القرّاء.
المصدر:
الراكوبة