أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، أن ملف وقف إطلاق النار في السودان أصبح اليوم من أبرز أولويات الإدارة الأمريكية.
وأشار بولس إلى أن الرئيس دونالد ترامب يضع هذا الملف في صدارة اهتماماته بهدف التوصل إلى هدنة فورية توقف النزاع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وأوضح بولس في حديث لقناة “الحدث” أن الإدارة الأمريكية تعمل منذ فترة على ملف السودان، إلا أن التطورات الأخيرة جعلت من وقف إطلاق النار قضية ملحة تتصدر أجندة الرئيس ترامب.
وكشف أن واشنطن كانت قد تقدمت قبل نحو شهر بمقترح هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، معربة عن أملها في قبول الأطراف السودانية لهذا المقترح. غير أن الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً أبرزت خطورة الوضع الإنساني والعسكري، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لوقف القتال.
وأضاف المستشار أن هناك خطة دولية جاهزة لوقف حرب السودان، وكشف عن احتمال رؤية قيادات من طرفي الصراع في واشنطن خلال الفترة المقبلة.
وشدد بولس على أن الأوضاع في السودان باتت “خطيرة للغاية” من الناحيتين الإنسانية والعسكرية، مؤكداً أن استمرار القتال يفاقم الأزمة ويزيد من معاناة المدنيين.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية ترى أن وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد لتخفيف التوتر الميداني وفتح المجال أمام جهود إنسانية عاجلة، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من التأجيل أو المساومات.
وقبل أيام أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عزمه على البدء بالعمل لحل الأزمة الناجمة عن الحرب في السودان، مشيراً إلى أن ملف وقف إطلاق النار أصبح من أبرز أولويات إدارته. وجاء هذا الإعلان بعد لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي طلب منه التدخل لحل الصراع.
المصدر:
الراكوبة