الراكوبة: رشا حسن
قال القيادي في الحزب الشيوعي كمال كرار إن التطورات الأخيرة لا تخرج عن الإطار الذي ورد في بيان الرباعية، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسها شددت على الحل السياسي بمشاركة الإمارات ومصر والسعودية.
وأوضح كرار لـ«الراكوبة» أن أهمية بيان الرباعية – الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر – تنبع من كونه صادراً عن أكثر الدول انغماساً وتأثيراً في حرب السودان، مضيفاً أن الحزب الشيوعي يرى أن هذه الدول تعمل على تنفيذ مشروع سياسي–اجتماعي مشترك هدفه الأساسي الإجهاز على ثورة ديسمبر 2018 والعودة بمسار البلاد نحو الهبوط الناعم.
وأشار إلى أن هذه الدول، رغم تحالفها الظاهري، تدير فيما بينها صراعاً خفياً على النفوذ والموارد في السودان في «اليوم التالي للحرب»، باعتبار أن الموقع الجيوسياسي للسودان وثرواته غير المستغلة يمثلان محوراً للتنافس والسيطرة، لا سيما على الممر التجاري الحيوي في البحر الأحمر.
ويرى كرار أن استمرار الحرب لعامين ونيف جاء نتيجة هذا التورط الإقليمي والدولي، لكنه يؤكد أن تحولاً بدأ يظهر الآن، إذ بات استمرار الحرب يهدد المصالح الاستراتيجية لواشنطن في المنطقة، كما أن الحرب لم تحقق الأهداف التي اندلعت من أجلها.
وقال إن تسارع الجهود الدولية لوقف الحرب لا يرتبط فقط بالجوانب الإنسانية، بل يرتبط أيضاً بالرغبة في ترتيب المشهد السياسي بما يخدم أجندة الولايات المتحدة وحلفائها، مشدداً على أن المسارات السياسية المطروحة حالياً «لا تعالج جوهر الأزمة»، بل تسعى إلى قطع الطريق أمام تطلعات الشعب السوداني وأهداف ثورة ديسمبر.
وأضاف كرار أن الصراع السياسي والاجتماعي في السودان سيظل متصاعداً ما لم تُعالج جذور الأزمة، مؤكداً أن النضال الشعبي سيستمر, وأن الشعب «لن يرضخ لأي عملية سياسية مفروضة من الخارج».
المصدر:
الراكوبة