دعا مبعوث الرئيس الأمريكي إلى إفريقيا، مسعد بولس، أطراف النزاع في السودان إلى الموافقة على هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، واصفًا الوضع في البلاد بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وقال بولس، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن الحرب في السودان تسببت في “أكبر كارثة إنسانية على الصعيد العالمي”، مشددًا على أن “الفظائع التي حدثت، خاصة في الفاشر خلال الأسابيع الماضية، غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف فورًا”.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة وشركاءها في الوساطة يدعون الطرفين إلى قبول هذا الاقتراح وتنفيذه دون تأخير.
وأشار بولس إلى أن الدعوة الحالية تتبع جهودًا سابقة في سبتمبر، شاركت فيها الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، والتي تضمنت هدنة إنسانية مؤقتة، تليها محاولة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانتقال البلاد إلى حكم مدني، مع التأكيد على استبعاد أي طرف من الأطراف المتحاربة من العملية الانتقالية في هذه المرحلة.
وأكد بولس أن الولايات المتحدة وشركاءها يأملون في إحراز تقدم خلال الأسابيع المقبلة نحو تنفيذ هذه الخطة الأوسع، مشددًا على أن الأولوية القصوى الآن هي الجانب الإنساني والهدنة الإنسانية.
وفي سياق آخر، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن المنظمة الدولية تعمل على إرسال فريق تقييم إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك بعد الحصول على ضمانات أمنية كاملة.
وجاء تصريح فليتشر خلال زيارته لمنطقتي كورما وطويلة في شمال دارفور، حيث اطلع على أوضاع موجات النازحين الفارين من الفاشر، واستمع إلى احتياجاتهم الإنسانية داخل المخيمات.
المصدر:
الراكوبة