مستشار الدعم السريع لـ"الراكوبة": شبكة أطباء السودان صفحة إلكترونية وراءها "أجهزة أمنية"

مصدر الصورة

الخرطوم: الراكوبة
قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، إن الادعاءات الموجهة إلى القوات بشأن انتهاكات ضد المدنيين واحتجاز أسرٍ في مناطق مثل بابنوسة، “معلومات مزيفة” تنشرها جهات وصفها بأنها خصوم سياسيون وأمنيون، مؤكداً أن شبكة أطباء السودان “ليست إلا صفحة إلكترونية” وأن وراءها “أجهزة أمنية والحركة الإسلامية المتطرفة” حسب قوله.

وجاءت تصريحات مخير رداً مباشراً على تقارير تحدثت عن أوضاع إنسانية متدهورة وادعاءات باحتجاز أسر مدنية واعتقالات بذريعة انتماءات لذويهم. ورفض مخير أي صلة بين قوات الدعم السريع وتلك المزاعم، مؤكداً أنه طبيب ذو خبرة تزيد على 30 عاماً وعضو في “عدة نقابات ومنظمات إنسانية طبية سودانية ودولية” وأنه لا يعرف “طبيباً واحداً في شبكة أطباء السودان”.

وقال مخير في تصريح ل”الراكوبة” إن “هذه الشبكة ليست إلا صفحة إلكترونية أسستها الأجهزة الأمنية… لتنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المزيفة بغرض التشويش على صانع القرار الدولي وتشويه سمعة قوات الدعم السريع”. وأضاف أن القوات “قوات نظامية ذات قانون أجيز ببرلمان 2017″ و”اعترف بها الجيش تماماً عبر جدة والرباعية” وفق وصفه.

وعاد مستشار الدعم السريع ليعرض روايته عن الأحداث في بابنوسة، مشيراً إلى أن البلدة تعرّضت لقصف جوي متواصل من طيران يقوده الطرف المقابل منذ بداية الحرب، وأنها خلت من سكانها، وتمت فيها أعمال نزع لقطع سكة حديد وبقايا مصنع وبناء تحصينات دفاعية حول معسكر الفرقة 22 الذي قال إنه “مدفون في نصف كيلومتر مربع ومحاط تماماً بالدعم السريع”، وأن الجيش “تخلّى عنها تماماً”.

وردّاً على ادعاءات الشبكة، أشار مخير إلى أن قوات الدعم السريع بادرت بـ”أسر جنود وضباط سلاح المهندسين وتأمينهم للمسارات خارج الفاشر وغيرها من المدن” واعتبر هذه المبادرات “موثقة دولياً”

وختم مخير بتوجيه نداء للجنود والضباط بتسليم أسلحتهم لقوات الدعم السريع والعودة إلى بيوتهم، مبرّراً ذلك بأن لدى قوات الدعم السريع “صلة قربى ودم وواجب حماية كسودانيين” — دعوة قال إنها تأتي في إطار السعي لاحتواء حالة الانقسام داخل المؤسسات العسكرية.