بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأوضاع في بلاده. في ظل التصعيد الأخير. جاء ذلك خلال لقائهما بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، وفق بيان من مجلس السيادة.
وذكر البيان أن عبد العاطي نقل إلى البرهان رسالة دعم ومؤازرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عن “شكره وتقديره لمصر حكومة وشعباً لوقوفهم مع السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على سلامة وأمن واستقرار السودان وسيادته”.
ونقل البيان عن عبد العاطي، “تأكيده على تطابق المواقف بين السودان ومصر بشأن قضية الأمن المائي باعتبارها قضية وجودية لشعبي البلدين”.
وأضاف: “استمعت لشرح وافي من رئيس مجلس السيادة حول الأوضاع الميدانية على الأرض والوضع الإنساني”. وفي وقت سابق اليوم وصل عبد العاطي، إلى مدينة بورتسودان وسط أزمة متصاعدة بالفاشر بشمال دارفور غربي السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، “وصل عبد العاطي إلى مدينة بورتسودان وكان في استقباله نظيره السوداني محي الدين سالم”.
وتستهدف زيارة عبد العاطي، وفق البيان، “دعم الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات المصرية-السودانية وبحث مستجدات الأزمة في السودان في إطار الموقف المصري الثابت الداعم لوحدته واستقراره”.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025 تستولي “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
المصدر:
الراكوبة