أصدر عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين رفيعي المستوى من أكثر من 20 دولة بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن قلقهم العميق إزاء الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان، ولا سيما بعد سيطرتها على مدينة الفاشر وتصاعد العنف في إقليم دارفور ومنطقة كردفان.
وجاء البيان، الذي قادته وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث والتنمية بمشاركة وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، ليؤكد أن الموقعين “يشعرون بقلق بالغ إزاء التقارير التي توثق أعمال عنف ارتكبت ضد المدنيين، شملت القتل الجماعي بدوافع عرقية، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، واستخدام التجويع كسلاح حرب، إلى جانب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية”.
وأكد الموقعون أنهم يدينون جميع الفظائع بأشد العبارات الممكنة، مشيرين إلى أن “توثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر خطوة أساسية نحو العدالة”، داعين إلى وضع حد للإفلات من العقاب وتعزيز المساءلة، باعتبار أن “حماية الشعب السوداني وتحقيق العدالة له ليست التزامًا قانونيًا فحسب، بل ضرورة أخلاقية عاجلة”.
وأشار البيان إلى أن القيود التي تفرض على إيصال المساعدات الإنسانية أدت إلى تفاقم معاناة المدنيين وانتشار المجاعة والجوع على نطاق واسع، مطالبًا بتمكين برنامج الأغذية العالمي واليونيسف وسائر الوكالات الإنسانية من الوصول الآمن إلى المحتاجين دون عوائق أو تصاريح تعسفية.
ودعا الموقعون جميع الأطراف، إلى الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وضمان المرور السريع والآمن للغذاء والدواء والإمدادات الأساسية للمدنيين، مع منحهم ممرات آمنة، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2736.
كما طالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر وفقًا لمبادرة “الرباعية”، مشددًا على ضرورة وقف الانتهاكات ضد المدنيين ووقف محاولات تقسيم السودان.
وأكد الموقعون دعمهم الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وحق شعبه في العيش بسلام وكرامة وعدالة دون تدخل خارجي، داعين جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والمضي نحو عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية لإنهاء الصراع المستمر.
وقد وقع على البيان كل من:
أسموند أوكروست، وزير التنمية الدولية في النرويج
بيني وونغ، وزيرة خارجية أستراليا
ماكسيم بريفو، نائب رئيس وزراء بلجيكا
أنيتا أناند، وزيرة خارجية كندا
سراب جولر، وزير الدولة في الخارجية الألمانية
أورجيرور كاترين غونارسدوتير، وزيرة خارجية أيسلندا
سيمون هاريس، نائب رئيس وزراء أيرلندا
كزافييه بيتيل، وزير الخارجية في لوكسمبورغ
أوكجي دي فريس، وزيرة التجارة الخارجية والتنمية في هولندا
يوراج بلانار، وزير خارجية سلوفاكيا
تانيا فاجون، وزيرة خارجية سلوفينيا
خوسيه مانويل ألباريس بوينو، وزير خارجية إسبانيا
ماريا مالمر ستينرجارد، وزيرة خارجية السويد
إلسيبيث سوندرجارد كرون، وزيرة الدولة للتنمية في الدنمارك
إضافة إلى دعم من النمسا وكرواتيا وقبرص والتشيك وإستونيا وفنلندا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسويسرا.
أفق جديد
المصدر:
الراكوبة