آخر الأخبار

توثيق لانتهاكات بحق المدنيين في السودان يتورط فيها الجيش و القوات المتحالفة معه ​

شارك

كشفت شبكة “رصد الانتهاكات الحربية عن توثيق جديد لعمليات تصفية مدنيين على يد عناصر من الجيش السوداني والميليشيات والحركات المسلحة المتطرفة المتحالفة معه. تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إدانة المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان لانتهاكات أخرى شملت هدم منازل ومقتل أطفال في الخرطوم.

ونوهن شبكة “رصد الانتهاكات الحربية” بمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر عناصر من الجيش السوداني والميليشيات المتعاونة معه، بما في ذلك عناصر متطرفة تابعة لتنظيم الإخوان والحركات الإسلامية الموالية للقوات المسلحة، وهم يقومون بذبح مواطنين والاحتفال فوق جثثهم في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
و أضافت أظهرت المقاطع قيام العناصر المسلحة، التي كان بعضها لا يرتدي زي القوات المسلحة السودانية، بالاحتفال وترديد الهتافات المعادية لسكان المنطقة وعبارة “الله أكبر” بعد ذبح عدد من أبناء القبائل التي تُتهم بأنها حاضنة لقوات الدعم السريع.
وأشارت إلى قيام أحد العناصر بتصوير الجريمة وما بعدها بهاتفه، ثم نشره على الإنترنت، في ما بدا أنه احتفال بقتل سكان الأبيض.

وفي سياق متصل، كشف المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان عن استمرار انتهاكات نفذتها عناصر الجيش والميليشيات المتطرفة في العاصمة الخرطوم، تحديداً في أحياء مايو الخاضعة لسيطرتهم.
وأشار المرصد في بيان إلى استمرار “حملة إزالة السكن من قبل الأجهزة الأمنية في أحياء مايو بالخرطوم، وسط تدمير لممتلكات المواطنين”، ونشر المرصد مقاطع تُظهر عمليات هدم وتدمير للمنازل وتحويل مواقع السكن إلى مناطق غير صالحة للحياة.
وفي بيان آخر بتاريخ 25 أكتوبر الجاري، أعلن المرصد عن مقتل طفلين في حي غبوش بعد أن سقط منزلهما فوقهما أثناء عملية الهدم، التي وصفها بأنها استخدمت فيها “آلة القريدر، والتي تحولت إلى أداة موت ودمار بدلًا من أن تكون أداة لتنفيذ القانون”.

بالتزامن مع هذه التوثيقات، نفى تحالف “تأسيس” الذي يضم قوات الدعم السريع وقوى مدنية وسياسية أخرى، الاتهامات الموجهة لقواته بارتكاب جرائم بحق المدنيين في الفاشر وغيرها من المناطق.
جاء في بيان التحالف أن المقاطع التي تتهم قواته بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين “ستخضع للتحقق من صحتها من خلال لجان خاصة”، مؤكداً الرفض التام والإدانة لأي انتهاكات ضد المدنيين.
أشار “تأسيس” إلى أن العديد من الفيديوهات المتداولة “يتم صناعتها بواسطة إعلام الحركة الإسلامية والمرتزقة”، مؤكداً أن قواته نجحت في إجلاء “قرابة 800 ألف مدني من الفاشر… إلى مناطق آمنة” وتساءل عن منطق ارتكاب انتهاكات بعد “تحرير المدينة”.
و ندد التحالف بما وصفه بمحاولات “الحركة الإسلامية ومليشياتها ومرتزقتهم من الحركات المسلحة تحويل هذه الحرب إلى حرب عنصرية إثنية”، مؤكداً أن هدف الحرب هو “اجتثاث سرطان الإخوان المسلمين والمؤتمر الوطني وجيشهم وكتائبهم”.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا