كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن وكالات استخبارات في الولايات المتحدة رصدت إرسال الإمارات شحنات متزايدة من الأسلحة، من بينها طائرات مسيرة صينية متطورة، إلى قوات الدعم السريع في السودان خلال الأشهر الماضية.
وبحسب الصحيفة، فإن تقارير استخباراتية صادرة عن وكالة استخبارات الدفاع ومكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أظهرت ارتفاعا في تدفق المعدات العسكرية من الإمارات إلى قوات الدعم السريع منذ فصل الربيع، وهو ما أثار إحباطا لدى المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا يأملون في احتواء الصراع المتصاعد في السودان.
وأضافت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية، وبعضها حديث يعود إلى شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري، حددت أنواع الأسلحة التي شحنت من الإمارات إلى قوات الدعم السريع، استنادا إلى صور ميدانية وإشارات استخباراتية.
وتشمل تلك الأسلحة وفقا لمسؤولين أمريكيين ومصريين تحدثوا للصحيفة طائرات مسيرة من سلسلة “رينبو” التي تنتجها شركة “علوم وتكنولوجيا الفضاء” الصينية المتعاقدة مع الحكومة في بكين.
وأشار مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إلى أن الإمارات كثفت إمداداتها لقوات الدعم السريع بعد خسارة الأخيرة السيطرة على العاصمة الخرطوم، فيما قالت مصادر أمريكية وأوروبية وعربية إن أبوظبي كثفت رحلاتها الجوية في الأشهر الأخيرة لنقل الأسلحة عبر الصومال وليبيا، قبل أن تنقل برا إلى السودان.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم قوات الدعم السريع قوله إن “المزاعم حول تلقي أسلحة من الإمارات مجرد شائعات تروجها الحكومة السودانية”.
وأشارت إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات التي استضافتها الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي في محاولة لترتيب وقف إطلاق النار في السودان باءت بالفشل، ما يزيد من تعقيد الجهود الدولية لاحتواء الأزمة الإنسانية والعسكرية المتفاقمة في البلاد.
المصدر:
الراكوبة