قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وتبعد احتمال حدوث أي تمرد.
ونفى وجود مفاوضات “مع أي جهة حاليا”، مشيرا في الوقت ذاته إلى الاستعداد “للتفاوض بما يصلح حال السودان وينهي الحرب بصورة تُعيد للبلاد كرامتها ووحدتها”.
جاء ذلك في كلمة للبرهان بمدينة عطبرة شمالي البلاد، خلال تقديم واجب العزاء لأسرة الضابط بالجيش المقدم مزمل عبد الله الذي قتل مؤخرا في معارك بالفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، بحسب بيان لمجلس السيادة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألفا، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وقال البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش: “لا تفاوض (حاليا) مع أي جهة كانت، سواء كانت رباعية (في إشارة إلى الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة) أو غيرها”.
وأكمل: “نحن مستعدون للتفاوض بما يُصلح السودان وينهي الحرب، بصورة تُعيد للسودان كرامته ووحدته، وتبعد احتمال حدوث أي تمرد”.
وتعقد الرباعية الدولية التي تضم كلا من السعودية ومصر والولايات المتحدة والإمارات، اجتماعات في وقت لاحق من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في نيويورك، بغرض إيجاد حل سلمي للحرب في السودان.
وأضاف البرهان: “من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فنحن نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب رغم رفضه، فلن نقبله (في إشارة لرفض أي سلام بشروط خارجية) .. دماء الشهداء غالية وزكية، وسنستمر في الطريق نحو تحقيق السلام”.
وأوضح أن “القوات المسلحة ستظل صمام أمان البلاد ضد الأعداء.. نحن لا نستهدف قبائل أو مناطق بعينها، بل نواجه العدو حيثما وجد، وسنستمر في محاربته حتى القضاء عليه”.