نفذ سلاح الجو السوداني خلال الساعات الماضية سلسلة غارات جوية وصفت بالدقيقة، استهدفت مواقع وتجمعات لقوات الدعم السريع في ولايتي دارفور وكردفان، ضمن حملة عسكرية تهدف إلى تقليص قدرات قوات الدعم السريع، ومنعها من شن هجمات على المدن والقرى في غرب السودان.
كما تعرض المستشفى التخصصي للنساء والتوليد المعروف باسم “السعودي” لقصف مدفعي مباشر مساء الثلاثاء، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وذكر شهود عيان، إن خمس قذائف متتالية سقطت على المستشفى، ما أدى إلى حالة من الهلع داخل المرفق الصحي الوحيد الذي لا يزال يقدم خدمات علاجية للمتأثرين بالحرب في المدينة.
وفي السياق، أسفرت الغارات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث استهدفت في محور كردفان منطقة الخوى، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومقتل نحو 15 عنصرًا من قوات الدعم السريع. كما طال القصف منطقة أم قرفة وأسفر عن تدمير عربتين قتاليتين ومصرع 12 من الدعم السريع.
وفي دارفور، شن الطيران ضربات مركزة جنوب مدينة الفاشر، دمّر خلالها عددًا من العربات المصفحة والقتالية، وأوقع أكثر من 30 قتيلًا بينهم قادة ميدانيون يُعتقد أن من بينهم موسى الجقر وصلاح الدين محمد ضي النعيم، إضافة إلى إصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة.
كما استهدفت الغارات منطقة جقو جقو شرق الفاشر، وأسفرت عن تدمير ثماني عربات قتالية ومدفع هاوتزر عيار 155 ملم كان يُستخدم في قصف الأحياء المدنية، إلى جانب مقتل نحو 30 من الدعم السريع بينهم علي محمد الأمين، ونقل عشرات المصابين إلى منطقة الكومة لتلقي العلاج.
ويستمر القتال بين الجيش والدعم السريع في حصد أرواح السودانيين دون رغبة من الطرفين في وقف الحرب واستئناف الحوار لوقف المعارك التي دمرت البلاد.