قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن المعاناة التي يعيشها أهالي الفاشر منذ أكثر من 500 يوم بلغت حد الكارثة. داعياً إلى عدم التخلي عن أزمة السودان.
وتعيش الفاشر تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط استمرار الهجمات المتتالية والقصف المدفعي وعبر الطيران المسير مما أوقع عشرات القتلى والجرحي وسط المدنيين خلال الأيام الماضية.
وأشار أومالي في تصريح صحفي إلى أن ما يقارب من 260 ألف نسمة، بين رجال ونساء وأطفال في الفاشر، يعتمدون على وجبة طعام واحدة في اليوم، كما أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على مياه شرب غير آمنة.
وأوضح أن الفرق الطبية المحلية تعمل تحت وطأة القصف والنيران، في ظل انعدام أبسط المستلزمات الطبية، لإنقاذ الأرواح، بينما تكون حياتهم هم أنفسهم عرضة للخطر، وفق قوله.
وفي كردفان، لا يزال الناس في حالة تنقل دائم، يقاسون النزوح جرَّاء تَغَيُّر خطوط المواجهة، وفق تصريح رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان.
وأضاف “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. لا يمكن التخلي عن الناس في الفاشر. لا يمكن التخلي عن الناس في كردفان. لا يمكن تجاهل الناس في السودان. دعوتنا ان يتوقف هذا الآن”.
وتابع “على الدول أن تلتزم باحترام القانون الدولي الإنساني، وأن تستخدم تأثيرها دون أي تأخير لوقف هذا الانزلاق إلى هاوية اليأس. يجب أن يحدث هذا، ويجب أن يحدث على الفور”.