قال حزب التجمع الاتحادي إنه يتابع بقلق بالغ ما ورد من معلومات موثوقة حول قيام الخلية الأمنية باعتقال خمسة من شباب حي الصحافة مربع (31) لأكثر من ثلاثة أشهر، دون توجيه أي تهم واضحة أو تقديمهم لمحاكمات عادلة.
وذكر الحزب في بيان تلقته “الراكوبة” أن أولئك الشباب المعتقلون قد التحقوا بالقوات المسلحة بعد دخول الجيش إلى الخرطوم، الأمر الذي يجعل اعتقالهم من قبل هذه الخلية الأمنية خارج أي إطار قانوني أو عسكري واضح.
وأشار إلى أن هذه الخلية أنشأت مقراً جديداً لها في محطة (7) بمنطقة الصحافة، وتم تزويده بالكهرباء في وقت تعيش فيه المنطقة انقطاعاً للتيار الكهربائي، ما يؤكد تبعيتها لأجهزة أمنية وتلقيها دعماً خاصاً.
وأوضح تصاعدت شكاوى سكان الصحافة والامتداد من ممارسات هذه الخلية، التي أصبحت تمارس الاعتقالات التعسفية وتطلق التهديدات بالتصفية على الهوية أو بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع، في تجاوز خطير لكل القوانين والأعراف، وفي انتهاك صريح لحقوق المواطنين الأساسية.
وادان الحزب بأشد العبارات هذه الممارسات غير القانونية، وحمل الجهات الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشباب المعتقلين وسكان المنطقة.
كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً أو تقديمهم لمحاكمات عادلة وشفافة، ويدعو إلى وقف جميع أشكال الاعتقال والترويع التي تستهدف المواطنين على أساس الهوية أو الانتماء العرقي.
وأكد الحزب، أن أمن المواطنين وكرامتهم خط أحمر غير قابل للتجاوز، معتبرا أن استمرار هذه الانتهاكات لن يسهم إلا في تعميق الأزمة وتمزيق النسيج الاجتماعي.