شكاوى من اعتداءات متكررة على المزارعين جنوب نيالا

كشف مزارعون في مناطق أبقى رجل، ودونكي دريسة، وغريقة، وودبة فول جنوب نيالا بولاية جنوب دارفور، السبت، عن تعرض المزارعين لاعتداءات متكررة من قِبل رعاة داخل المزارع مع اقتراب موسم الحصاد.

ولم تتخذ السلطات الخاضعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور إجراءات فورية لمنع هذه الاعتداءات.

وقال محمد إبراهيم، أحد المزارعين، لـ”دارفور24″، إن آلاف الماشية قدمت من المصيف الجنوبي على الحدود مع دولة جنوب السودان في طريقها إلى مناطق شمال نيالا في يوليو الماضي، لكن معظمها استقر في البلدات والقرى، وأصبحت المواشي تدخل إلى المزارع دون اعتراض من أصحابها الرعاة المسلحين.

وأشار إلى أن بعض المزارعين لجأوا إلى الإدارات الأهلية طلبًا لحلول عاجلة، وهم في انتظار إرسال قوات للفصل بين المزارعين والرعاة قبل وقوع خسائر فادحة.

من جانبه، أوضح المزارع إدريس حسن أن بعض المزارعين فقدوا مساحات واسعة من أراضيهم بسبب تغوّل الرعاة بماشيتهم عليها، خاصة المزارع القريبة من الطرق الرحل الرئيسية.

وأكد أن الإدارة الأهلية وعدت قبل أشهر بالسيطرة على حركة الماشية من مناطق المصيف إلى المخارف، لكنها فشلت مع اقتراب موسم الحصاد.

وأشار حسن إلى أن المنطقة تشتهر بزراعة الفول السوداني بكميات كبيرة، إضافة إلى السمسم، الكركديه، الدخن، والذرة.

وبيّن أن خريف هذا العام يبشّر بإنتاجية عالية، إلا أن أبرز المهددات تبقى في الآفات الزراعية المتمثلة في الطيور، إلى جانب اعتداءات الرعاة.

وطالب المزارعون قوات الدعم السريع بالتدخل العاجل لفتح المسارات والمراحيل أمام البادية لترحيل ماشيتهم إلى الشمال، إلى حين انتهاء موسم الحصاد في يناير المقبل.

وحذروا من أن أي تساهل في قضايا الزراعة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء ويعيق تحسين الظروف الاقتصادية لسكان الولاية.

وكانت محليتا السلام وبليل قد عقدتا مؤتمرات في يوليو الماضي لتنظيم الموسم الزراعي وفتح المسارات والمراحيل بالمناطق الزراعية، حيث وقع 14 ممثلًا عن الرعاة والمزارعين على وثيقة نهائية اعتمدها سلطان قبائل الداجو عبد الرحمن آدم أبوه، وأمير الرزيقات بجنوب دارفور علي حسين ضي النور.

ونصّت الوثيقة على ضرورة تواجد قيادات الإدارات الأهلية في مناطق اختصاصهم، والتشديد على عدم التستر على المجرمين والمتفلتين، ومنع التفلتات والظواهر السالبة، مع سن قوانين وعقوبات رادعة لحماية الموسم الزراعي.

كما أكدت على منع التعدي على المراحيل والصواني والنزل، والحفاظ على البيئة، ومنع القطع الجائر للأشجار، خاصة التبلدي والعرديب، إضافة إلى حماية المزارع الشتوية من أي تعديات.

دارفور 24